استقبل البابا فرنسيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يقوم بأول زيارة لرئيس تركي إلى الفاتيكان منذ 59 عاما، وذلك لبحث مسألة القدس وتداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل. اجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين (الخامس من شباط/فبراير 2018) مع البابا فرنسيس لبحث مسألة القدس وتداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل. وكان الاثنان قد أبديا قلقهما من هذه الخطوة التي يري كثيرون من حلفاء الولايات المتحدة أنها تحكم على جهود السلام في الشرق الأوسط بالفشل. ووصل موكب أردوغان إلى ساحة القديس بطرس التي عادة ما تعج بالسياح لكن بدت مهجورة بعد إغلاقها لدواع أمنية. ومن المتوقع أن يبحث الرجلان كذلك قضايا منها سوريا والعراق والمساعدات الإنسانية واللاجئون. ويؤيد الفاتيكان حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يقضي باتفاق الطرفين على الوضع النهائي للقدس في إطار عملية السلام. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية في حين أعلنت إسرائيل المدينة بشطريها "عاصمة أبدية" لها. وقال أردوغان قبل مغادرته تركيا إن الولايات المتحدة عزلت نفسها بقرار القدس. وقال للصحفيين في إسطنبول "في المرحلة القادمة تعالوا واقبلوا القدس عاصمة لفلسطين. هذه هي النقطة التي يتعين الوصول إليها. نحن نعمل الآن من أجل ذلك". وكان أردوغان قد دخل في خلاف حاد مع البابا فرنسيس عندما أصبح البابا أول رئيس للكنيسة الكاثوليكية يصف علنا مقتل زهاء 1.5 مليون من الأرمن عام 1915 بأنها "إبادة جماعية" وهو ما تنفيه تركيا على الدوام. ومن المقرر تنظيم مظاهرات مناهضة لأردوغان بشأن سجل حقوق الإنسان وأوضاع الأكراد في تركيا في وقت لاحق اليوم في روما وتم نشر نحو 3500 من قوات الأمن لتأمينها. وسيجتمع الرئيس التركي أيضا الاثنين مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء باولو جنتيلوني ليبحث معهما مسائل الهجرة غير الشرعية وصناعة الدفاع وعملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ز.أ.ب/و.ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مشاركة :