استهدفت غارة جوية الأحد مبنى البحث الجنائي في العاصمة اليمنية صنعاء، ما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل. واتهم الحوثيون المدعومون من إيران، التحالف بشن الغارة. ولاحقا، أعلن ناطق باسم التحالف التحقيق في الغارة، لكنه لم يعلق على حصيلة القتلى التي أعلنت عنها وسائل إعلام يمنية يسيطر عليها الحوثيون. تعرض مبنى البحث الجنائي في العاصمة اليمنية صنعاء لاستهداف بغارة جوية صباح الأحد ما أدى لتدمير المبنى المؤلف من أربع طبقات بشكل شبه كامل، كما تحطمت مجموعة من سيارات الشرطة كانت مركونة أمامه. ويسطر الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من تحالف عسكري عربي تقوده السعودية على العاصمة صنعاء منذ أيلول/سبتمبر 2014. واتهم الحوثيون الذين تدعمهم إيران التحالف الذي يقاتل إلى جانب الحكومة اليمنية منذ آذار/مارس 2015 بشن الغارة. وأفادت وسائل إعلام يمنية يسيطر عليها الحوثيون أن الغارة أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وجرح 58، في حصيلة تعذر تأكيدها من مصدر مستقل. وأعلن ناطق باسم التحالف التحقيق في الغارة لكنه لم يعلق على الحصيلة. وقال "نأخذ هذه المعلومات بجدية كبرى وسيتم التحقيق فيها بالكامل، على ما يجري لكل المعلومات من هذا القبيل، عبر آلية مستقلة ومعتمدة دوليا". وأضاف "أثناء إجرائها ليس مناسبا الإدلاء بمزيد من التعليقات". ويشكل التحالف الجهة الوحيدة المعروفة التي تشن غارات جوية على صنعاء، وسبق أن وضعته الأمم المتحدة على لائحة سوداء لأن الغارات التي يشنها تسببت بقتل وتشويه أطفال. ويشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء بأيدي المتمردين المتحالفين مع قوات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في أيلول/سبتمبر 2014. وفي الرابع من كانون الأول/ديسمبر الماضي، قتل صالح على أيدي الحوثيين بعد أيام من انهيار التحالف معهم. وقبيل مقتله، عرض الرئيس السابق الذي حكم اليمن لأكثر من ثلاثة عقود "طي الصفحة" مع السعودية مقابل رفع الحصار عن منافذ اليمن والتوصل لوقف لإطلاق النار. وفي تشرين الثاني/نوفمبر تعرضت وحدة البحث الجنائي في عدن (جنوب) التابعة للحكومة اليمنية لهجوم انتحاري شنه إسلاميون. واقتحم مسلحون وحدة البحث الجنائي وأشعلوا النار بالوثائق والملفات مع تفجير انتحاري لحزامه الناسف عند مدخل المبنى. وتسبب النزاع في اليمن بمقتل أكثر من 9200 شخص منذ بدء التحالف العربي بقيادة السعودية تدخله العسكري في اليمن في آذار/مارس 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية، متسببا بالأزمة الإنسانية الأسوأ حول العالم بحسب الأمم المتحدة. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 05/02/2018
مشاركة :