على الرغم من فوائد الرياضة الصحية والنفسية التي لا تعد ولا تحصى، إلا أن الإفراط في ممارستها قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض التي قد تفاجئك.وفي هذا الصدد فقد أكد المجلس الأمريكي للرياضة، على أن متلازمة الإفراط في التدريب وبذل الجهد تعتبر من أخطر الأشياء التي يمكن أن تؤدي لأمراض كثيرة مثل «الاكتئاب والإجهاد والأرق وضعف المناعة وربما إلى حدوث إصابات جسدية».ويقول سابرينا جو، وهو مدرب رياضي: إن أول علامة على الإفراط في التدريب هي عندما يبدأ أداء الشخص في التمارين ينخفض مما يترتب عليه أعراض أخرى مثل «اضطرابات النوم، وعدم وجود الحافز، والمزاج المتقلب».وأوضح جو بارك، جراح عظام بجامعة فيرجينيا، أن فرط التدريب ربما يؤدي إلى الإصابة بتمزق الأربطة والتواء الكاحل أو القدم، وربما شعور بألم شديد في أجزاء متفرقة من الجسم. وأضاف بارك، إن الألم الناتج عن التمارين الطبيعية يختلف عن ذلك الناتج من فرط التدريب ويجب التفرقة بينهما، فالألم الطبيعي يزول بعد ما يقرب من 10 أيام، أما إذا استمر فيجب استشارة الطبيب لتقييم حجم الإصابة.وأشار، إلى أن ممارسة الرياضة الزائدة قد تتسبب في إصابة الجسم بالجفاف، حيث يفرز الجسم العرق لتنظيم درجة حرارة الجسم، وزيادة فقدان الجسم للسوائل تتطلب زيادة كميات الاستهلاك اليومي لتعويض ما فقده، كما يتسبب الإفراط في التمارين في إفراز الجسم لهرمون «الكورتيزول» أو ما يعرف بهرمون الإجهاد، مما يجعل الجسم عرضة للأمراض نتيجة إضعاف جهاز المناعة.وتابع بارك، بالنسبة للرياضيات الإناث، يمكن أن يكون غياب فترات الحيض أيضاً علامة على فرط ممارسة الرياضة، وعلى الرغم من أن معظم الإناث يعتبرن ذلك مريحاً إلا أنه في حقيقة الأمر يسبب مشكلة في «الهرمونات» الأمر الذي يترتب عليه مشاكل صحية أخرى، بحسب «dw».وأخيراً اتفق الخبراء على أن زيادة التدريبات تدريجياً هي أفضل الطرق لتجنب أعراض الإفراط في التمرين، كما نصحوا بعدم تكثيف التمارين لتعويض الأيام التي لم تتمكن فيها من ممارسة الرياضة.جدة ـ نهيل عبداللهأخبار أسرة ومجتمع
مشاركة :