انطلاق منتدى الشباب العربي لطلبة الجامعة والمدارس تحت شعار «وسطية، حوار، إنسانية»

  • 2/5/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انطلق منتدى الشباب العربي لطلبة الجامعة والمدارس تحت شعار "وسطية –حوار- إنسانية " والذي نظمته وزارة الدولة لشؤون الشباب ضمن فعاليات الكويت عاصمة الشباب العربي بمشاركة وفود من 11 دولة عربية ، تحت رعاية سامية من جضرت صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه ، وقالت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة زين الصباح " لقد دعت الكويت لعقد هذا المنتدى انطلاقا من كونها موطنا للوسطية والحوار والإنسانية فملئت رئتيها بهواء الديمقراطية ونأت بنفسها عن التطرف والعصبية" . وأشارت إلى أن إحتضان الكويت لهذا النتدي يهدف لترسيخ قيم الوسطية والحوار والانسانية في نفوس الشباب العربي لنقلها لبقية الشباب في أوطانهم لتعزيز القيم الانسانية لانه في الاساس التزام اخلاقي قبل ان يكون التزام قانوني .ولفتت الى ان العالم يتكون من أعراق عديدة وكل منهم يمثل ثقافة مختلفة وديانة متعددة وأفكار متباينة ورغم ذلك فهم مجبرون على ان يعيشوا معا بحكم القانون وبالحوار البناء الايجابي وبتقبل اراء الاخرين وثقافتهم مشيرة الى انه يجب انحيازنا الى الحق وتفهمنا للاختلاف وتبني الاخلاق الحميدة والالتزام بمصفوفة القيم النبيلة والحميدة لديننا الحنيف حيث أن الانسان هو المخلوق الوحيد الذي يمكنه التكييف من الاخرين والمختلفين معه في الرأى .وطالبت الشباب العربي المشارك في المنتدى بأن يكون شعارهم "لاصوت يعلو فوق صوت العقل " ، لان مايحدث في عالمنا العربي يتطلب منها ان نبدأ بالاعداد والاستعداد لمواجهة الافكار المتطرفة الدخيلة على مجتمعنا وقيما الاسلامية ، مشيرة الى ان استخدام البعض اساليب مشوهه لديننا الحنيف واخلاقنا وقيمنا العربية يستدعي منا ان نسترد قيم الوسطية والحوار التي هي اساس ديننا الحنيف من خلال تقبل الاخر من أجل مستقبل مشرق وزاهر لعالمنا العربي .ودعت الشباب العربي بأن يكون كلامه مصحوب بأفعال تدل على القيم والاخلاق التي يتمتع بها الانسان العربي والمسلم ،لافتة الى ان هذا المنتدى يهدف الى تعزيز قيم الحوار والوسطية والانسانية لتحقيق الاعتدال والفكر والسلم بجميع أنواعه لينعم المجتمع بالأمن والأمان الذي هو غاية الأديان السماوية .وأوضحت ان إستخدام البعض أساليب متطرفة دخيلة على المجتمع الاسلامي والعربي يتطلب منا ترسيخ القيم الاسلامية الوسطية التي هي أهم مبادئ الاسلام.من جانبه قال الوكيل المساعد للتخطيط والتطوير في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وليد العمار ان الشباب هم عماد الأمم وسلاح الشعوب وعلى الجميع التعاون في توجيههم نحو التمسك بمنهج الوسطية والاعتدال سلوكا وفهما مبينا أن الوزارة اعتمدت هذا النهج وجعلته إحدى القيم الحاكمة لاستراتيجيتها. وأضاف العمار ان الكويت هي عاصمة الشباب العربي وهو بفضل أميرها وقائدها الحكيم واهتمامه برعاية الشباب مؤكدا أن هذا الملتقى يعزز الغايات الإنسانية العظيمة في استقامة الشباب والارتقاء بمهاراتهم الذاتية عبر استعراض التجارب وإيجاد مساحة لهم للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم في تشكيل مستقبل المجتمعات العربية والإسلامية. واوضح ان هذا الملتقى يأتي ليؤكد على أهمية مبدأ الشراكة المؤسسية والمجتمعية والتي تخدم الشباب كنواة المجتمع الكويتي وتساهم في تنمية طاقات ومهارات الافراد بما يحقق لهم وللوطن الفائدة. وبدوره أكد مدير إدارة الشباب والرياضة ومسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في جامعة الدول العربية المستشار عبدالمنعم الشاعري ان رعاية سمو أمير البلاد للشباب كان له بالغ الأثر على مسيرة الشباب العربي وذلك من خلال تبني دولة الكويت عدد من المبادرات المتقدمة الموجهة لهم مبادرة الحملة العربية الشبابية الأولى(لا للتطرف لا للعنف لا للارهاب) والتي جسدت معنى الوسطية وحملت قيم التسامح والانفتاح والتمسك بخاصية العلوم والمعارف العصرية مدعومة ترقى بالأمم والمجتمعات العربية وتنبذ مظاهر العنف والتطرف والغلو. وقال الشاعري ان المنتدى يتناول موضوعات عدة أهمها الوسطية والتي تهدف إلى تعزيز دور الشباب في نشر الاعتدال عبر مبادراتهم الإيجابية مؤكدا أن للشباب طاقة ودور كبير في بناء المجتمعات ومواجهة الفكر المتطرف. وأوضح أن المنتدى يهدف إلى تأكيد دور المؤسسات التربوية والتعليمية والمدارس والجامعات في تعزيز ونشر فكر الوسطية في نفوس وعقول الشباب والتأكيد على أن الوسطية هي منهج حياة الشباب وفكره وبيان دور الشباب في بناء الاوطان ونهضة المجتمعات والعمل على تضييق الفجوة الفكرية بين الأجيال من خلال الحوار الهادف والمشاركة الجادة. وأشار إلى أن الدراسات أكدت أن أسباب التطرف تكمن في الجهل واللامسؤولية والفلل الفكري وغياب الرقابة الاجتماعية والتربوية والدينية وغياب لغة العدل والنزاهة والحوار وتقبل الرأي الآخر واحتلال منظومة القيم والإقصاء وقلة فرص العمل وضعف البرامج الاعلامية. وذكر ان علاج ظاهرة التطرف تكمن في تكامل عمل المؤسسات لمواجهة الجهل وتفعيل لغة لقانون والعدالة والحوار ومحاربة الفساد وترسيخ الانتماء وإجراءات الوقاية وتوفير فرص العمل والجودة الاعلامية وتفعيل أدوار المنابر التربوية والدينية والمجتمعية.ومن جابنه استعرض من مبادرة همتك الدكتور جاسم المطوع ان نجعل القاعدة متناغمة بين الشباب من خبراتهم وتجاربهم وهذه التناغم اولد أولويات هي خلاصة الحوارات الذاتية مشيرا إلى ان أهم الافكار التي تلخصت هي الإدراك للمهارت الشخصية والصبر بدون الحكم على الأخر ، مهارت الانصات.ولفت إلى انه يجب علي الشباب ان يتقبل الاخر المختلف معه في الرأي لأن الإنسان يجب أن يعيش مع الآخرين مهما كانت ديانتهم وعاداتهم وفق المبادئ الاسلامية والاجتماعية التي وضعت وفق القوانين التي تم تشريعها ليتعايش الجميع في سلم وأمان بظلها.كما قامت الوفود الشبابية المشاركة في المنتدى باستعراض تجاربها في ترسيخ مبادئ الوسطية والحوار والإنسانية من خلال الانصات والاستماع للاخرين دون الحكم المسبق عليهم والانشطة والفعاليات التي اقيمت بدولهم العربية .

مشاركة :