قال بول جريفيث الرئيس التنفيذي لمطار دبي الدولي اليوم الإثنين، إن المطار يتوقع استئناف نمو عدد المسافرين في خانة العشرات في أوائل 2019، بدعم من تحالف بين شركتين للطيران في دبي، وذلك بعدما سجل أدنى نمو من نوعه في تسع سنوات على الأقل. وأظهرت حسابات «رويترز»، أن عدد المسافرين الذين استخدموا مطار دبي الدولي، وهو مقر شركة طيران الإمارات العملاقة ومصدر دخل رئيسي للإمارة، زاد 5.5 في المئة إلى 88.2 مليون مسافر في 2017، في أبطأ نمو من نوعه منذ 2009 على الأقل. وبالنسبة لشهر ديسمبر/ كانون الأول بمفرده، زاد عدد الركاب 1.9 في المئة فقط عن العام السابق إلى 7.9 مليون. ومن بين عوامل أخرى، أدى التباطؤ الاقتصادي في الخليج بفعل هبوط أسعار النفط إلى إضعاف قطاع السفر في المنطقة. ويتوقع المطار ها العام نموا قدره 2.4 في المئة فقط إلى 90.3 مليون مسافر. لكن جريفيث قال، إن الشراكة التي أبرمت بين طيران الإمارات وفلاي دبي العام الماضي لتطوير علاقة تجارية أوثق، ستساعد الناقلتين على التوسع، وهو ما سيدعم الأنشطة في المطار. وقال جريفيث في مقابلة بالمطار، «نحن واثقون من العودة إلى نمو في خانة العشرات بحلول 2019-2020». ويحتاج مطار دبي الدولي، أزحم مطار في العالم من حيث المسافرين على الرحلات الدولية، إلى خدمة نحو 99 مليون مسافر في 2019، ليصل إلى نمو في خانة العشرات. وهذه ستكون أكبر زيادة سنوية في عدد المسافرين منذ 2013. وتشكل طيران الإمارات حاليا 51 في المئة من حركة المسافرين في المطار، بينما تشكل فلاي دبي 13.2 في المئة. وقال جريفيث، إن فلاي دبي تستطيع الآن تشغيل بعض الرحلات من مبنى الركاب 3 لطيران الإمارات، لكن معظم رحلاتها ستظل تعمل من مبنى الركاب 2 بعد دراسة أظهرت أنه ليس من المجدي تجميع ركاب الناقلتين. وأضاف جريفيث، أنه من المستبعد في الأجل الطويل استمرار النمو في خانة العشرات نظرا للطاقة الاستيعابية، حيث من المتوقع أن يصل المطار إلى الطاقة القصوى عند 118 مليون مسافر سنويا بحلول 2023. وأصبح مطار دبي الأزحم في العالم من حيث عدد المسافرين على الرحلات الدولية في 2014، متجاوزا مطار هيثرو في لندن، ومن المعتقد أنه ربما يتجاوز بكين وأتلانتا ليصبح الأكثر ازدحاما على الإطلاق في العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة. وتعامل مطار بكين الدولي مع 95.8 مليون مسافر في 2017، بينما خدم مطار هارتسقيلد-جاكسون أتلانتا الدولي 103.9 مليون مسافر. وتطور دبي أيضا مطارا ثانيا يبعد نحو 60 كيلومترا إلى الجنوب، وهو مطار آل مكتوم الدولي، الذي سيشهد زيادة في الطاقة السنوية بنحو خمسة أمثالها هذا العام إلى 26 مليون مسافر. وقال جريفيث، إنه يتوقع «دعما كبيرا» من شركات الطيران، وبصفة خاصة فلاي دبي، في استخدام المطار الجديد من 2019. وعلى الأجل الطويل، من المتوقع أن يحل مطار آل مكتوم محل مطار دبي الدولي بشكل كامل.
مشاركة :