قال رئيس الجمعية الفلكيّة بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة؛ إن الكرة الأرضية تشهد اليوم الأحد، وقوع الكويكب الكبير نسبياً (2002 AJ129) في أقرب نقطة على مسافة تعادل 11 مرة المسافة بين الأرض والقمر، ولن يكون مشاهداً بالعين المجردة. وأضاف: الكويكبات عبارة عن قطع من الصخور أو المعادن - معظمها حطام من تشكل نظامنا الشمسي - وتحلق قرب كوكبنا معظم الوقت والصغيرة؛ منها تدخل الغلاف الجوي بشكل متكرّر إلى حد ما. وتابع: الكويكب (2002 AJ129) أثار ضجة خلال الأسابيع الماضية بسبب حجمه الكبير نسبياً؛ حيث يبلغ ما بين (0.5 كم) و(1.2 كم)، إضافة إلى سرعته العالية، وسيكون قريباً إلى الأرض عند الساعة 12:30 ليلاً بتوقيت السعودية (9:30 بتوقيت غرينتش) ويكون على مسافة 4.2 مليون كيلو متر. وأردف: في ذلك الوقت ستبلغ سرعته حوالي 76 ألف ميل بالساعة، وهي أعلى من أغلبية الأجسام القريبة عند تحليقها قرب الأرض، وقالت "ناسا" إن تلك السرعة المرتفعة هي نتيجة لمدار الكويكب الذى يقترب من الشمس تقريبا 11 مليون ميل (18 مليون كم)، ويجب التأكيد أن مدار هذا الكويكب معروف بدقة وتشير الحسابات إلى أن الكويكب (2002 AJ129) لن يصطدم بكوكبنا اليوم 4 فبراير ورغم ذلك سيخضع للمراقبة لزيادة معرفتنا به. وقال: بشكل عام لم يتم رصد أيّ كويكبات أو مذنبات من شأنها أن تؤثر في الأرض في أيّ وقت في المستقبل المنظور، فكل الكويكبات المحتملة الخطرة المعروفة لديها فرصة ضعيفة أقل من 0.01 % للتأثير في الأرض خلال الـ 100 عام المقبلة، إلى جانب ذلك فإن قبة السماء تخضع للمراقبة بشكل دائم وعلى مدار الساعة عبر كثير من المراصد المنتشرة حول العالم بحثاً عن الكويكبات الكبيرة التي يمكن أن تلحق الضرر بكوكبنا وتحديد مساراتها عبر الفضاء للمستقبل القريب. وأضاف: وكالة الفضاء "ناسا" تحدّد مسارات الكويكبات والمذنبات التي تعبر من على مسافة 30 مليون ميل من الأرض عن طريق استخدام التلسكوبات الأرضية والفضائية على السواء. وتابع: يكتشف برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض المعروف باسم "حارس الفضاء"، هذه الأجسام ويحدّد الطبيعة الفيزيائية لها ويتنبأ بمساراتها لتحديد ما إذا كان من الممكن أن تكون هناك خطورة منها على كوكبنا، حتى اليوم لا توجد تهديدات حقيقية ذات تأثير معروف حتى الآن، إلا أن النيازك تتساقط بشكل مستمر وهي غير ضارة، الى جانب احتراق الكويكبات الصغيرة في الغلاف الجوي.
مشاركة :