تركيا تحصن تمددها في سوريا بنقاط مراقبة في ادلب

  • 2/5/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - بدأت القوات التركية الاثنين بإنشاء نقطة المراقبة الرابعة بمنطقة خفض التوتر في محافظة إدلب السورية (شمال غرب)، تنفيذا لاتفاق أستانا. ويأتي هذا التطور بينما تخوض القوات التركية وجماعات سورية مسلحة معارك للسيطرة على مناطق على الحدود السورية التركية خاضعة للوحدات الكردية. وذكر بيان لرئاسة الأركان العامة التركية أن قواتها بدأت بإنشاء نقطة المراقبة الرابعة والتي ستحمل رقم 6، لمراقبة منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب. وأضاف البيان أن منطقة خفض التوتر في إدلب جرى تأسيسها في إطار محادثات أستانا من أجل تثبيت ومراقبة وقف إطلاق النار في سوريا وضمان استمراره وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين وتوفير الظروف الملائمة لعودة النازحين. وبحسب البيان التركي فإن نقطة المراقبة الرابعة التي تحمل الرقم 6 اقيمت بمنطقة الشيخ عيسى في ادلب فيما تخطط القوات التركية لبدء أعمال الكشف والاستطلاع لإنشاء برجي مراقبة اخرين سيحملون الأرقام 7 و8. وفي منتصف سبتمبر/أيلول 2016 أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق بشأن إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب. وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب) ضمن مناطق خفض التصعيد إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب). وتقول تركيا إن قواتها تواصل منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2017 تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب ـ عفرين بهدف مراقبة منطقة خفض التوتر في إدلب، إلا أن الوقائع على الأرض تشير إلى أن أنقرة تسعى للتمدد على طول الشريط الحدودي مع سوريا لمنع قيام كيان كردي من جهة ولحماية فصائل سورية معارضة بينها فصائل اسلامية متشددة تستعين بها تركيا في ضرب خصومها وتحصين مواقع تواجدها في سوريا. وفي وقت سابق ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية المقربة من الحكومة الاثنين أن رتلا عسكريا تركيا وصل لريف حلب الغربي من أجل تشكيل نقطة مراقبة رابعة في المنطقة تشمل أيضا محافظة إدلب وريف حماة الشمالي، بموجب اتفاقية أستانا. ودخل الرتل العسكري صباح الاثنين محافظة إدلب ووصل إلى الريف الغربي لحلب، المشمول باتفاق خفض التوتر. وتوجد حاليا ثلاثة نقاط مراقبة للجيش التركي على محور إدلب- عفرين في الجانب السوري قرب قرية سلوى وقلعة سمعان وتلة الشيخ عقيل. وبموجب اتفاق استانا، من المنتظر أن يشكل الجيش التركي 12 نقطة مراقبة تدريجيا تمتد من شمالي إدلب إلى جنوبها. ومن المنتظر أن تنتشر قوات روسية منضوية في قوة مراقبة منطقة خفض التوتر على الحدود الخارجية لمنطقة خفض التصعيد في إدلب على خط الجبهة بين قوات النظام والمعارضة، عقب استكمال الجيش التركي تشكيل نقاط المراقبة. وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق خفض التوتر التي تم الاتفاق عليها في محادثات بالعاصمة الكازاخية استانا خلال العام الماضي، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.

مشاركة :