تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية اليوم الإثنين مقتربة من أدنى مستوى لها في شهر، مع ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة وضعف السوق الحاضرة، وهو ما يزيد الضغوط الناجمة عن هبوط واسع النطاق في أسواق الأسهم والسلع الأولية. وأظهر تقرير الوظائف الأمريكي الذي نشر يوم الجمعة نمو الأجور بأسرع وتيرة في حوالي تسعة أعوام لتتفاقم خسائر السوق التي بدأت بالفعل مع نزول بورصة وول ستريت من مستويات قياسية مرتفعة، في حين تأثرت السلع الأولية سلبا بارتفاع الدولار. وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 1.01 دولار إلى 67.57 دولار للبرميل بحلول الساعة 1440 توقيت جرينتش، في حين تراجع خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 82 سنتا إلى 64.63 دولار للبرميل. وسجل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي يوم الجمعة أكبر خسائره اليومية منذ سبتمبر/ أيلول 2016، لكنه يظل مرتفعا ثلاثة بالمئة منذ بداية العام و21 بالمئة منذ فبراير/ شباط 2017، بعدما سجل مستويات قياسية مرتفعة في أواخر يناير/ كانون الثاني. وضعفت السوق الحاضرة للخام أيضا في الأسابيع القليلة الماضية، حيث وصل سعر نفط بحر الشمال إلى أدنى مستوياته في ثمانية أشهر، بينما جرى تداول خام الأورال الروسي الأسبوع الماضي بأقل سعر في عام. ومما يزيد من الضغط على النفط، الذي سجل أعلى مستوى في نحو ثلاثة أعوام قبل أسبوعين، دلائل على نمو إنتاج الخام الأمريكي، مما قد يهدد جهود منظمة «أوبك» لتعزيز الأسعار. وتظهر بيانات من الحكومة الأمريكية صدرت الأسبوع الماضي، أن الإنتاج تجاوز عشرة ملايين برميل يوميا في نوفمبر/ تشرين الثاني لأول مرة منذ عام 1970، مع توسع منتجي النفط الصخري في عملياتهم بعد مكاسب أسعار النفط العام الماضي. وفي الأسبوع الماضي، أضافت شركات الطاقة الأمريكية حفارات نفطية للأسبوع الثاني على التوالي.
مشاركة :