أكد الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار، أن مقبرة "حتبت" المكتشفة حديثا بالهرم كانت مردومة تماما وبها أجزاء مهدمة والنقوش فيها كانت معرضة للزوال إلا أن فريق الترميم تمكن من ترميمها باستخدام أحدث الأساليب العلمية".جاء ذلك ردا علي ما تردد عن استخدام الأسمنت في ترميم المقبرة، مشيرا إلي أنه تم بناؤها من الطوب اللبن ولونه يشبه لون الأسمنت، لذا قد يكون اختلط الأمر على البعض من غير المتخصصين.وتابع: قام فريق العمل بعد الكشف عن المقبرة بأعمال الأقلمة اللازمة وذلك من خلال عدم الكشف عن رسومات المقبرة بالكامل وذلك حتى لا تتعرض للصدمة البيئية الأمر الذى يسبب تلف وبهتان فى الألوان، ثم قام فريق العمل بعد ذلك بأعمال التنظيف الميكانيكى للمقبرة باستخدام الفرش الناعمة ذات الألياف الطبيعية. وتابع: قام فريق العمل بتثبيت ألوان ورسومات المقبرة وكذلك حقن طبقات الملاط الأبيض الحاملة للرسومات الملونة والتى كانت عرضة للسقوط واستخدام مكونات آمنة من نفس التركيب الخاص بطبقة الملاط بالمقبرة فى أعمال الاستكمال.وقال الدكتور غريب سنبل إن المقبرة بنيت من قوالب الطوب اللبن، ثم وضعت عليها طبقة من الملاط ثم رسمت عليها المناظر والرسومات، وأغلبية المقابر مبنية بالطوب اللبن والمهم جدا منها كان يتم بناؤه من الحجر.وأشار إلى أنه رغم أن هذه المقبرة مبنية من الطوب اللبن إلا أنه لكونها بنيت لسيدة ذات مكانة كبيرة تمت كسوتها من الخارج بطبقة من الحجر، كذلك بنيت داخلها مقصورة كاملة من الحجر، وما ظهر في الصور علي أنه طوب هو من أصل المقبرة، وظهر هكذا لسقوط طبقة الملاط من عليه في أزمان سابقة.وأضاف: الأجزاء بين المناظر المرسومة وعليها ترميم، هذا الترميم تم باستخدام مواد خاصة وليست أسمنت، بل مونة تم عملها بواسطة فريق وخبراء الترميم المصريين من الرمل والجير المطفى المصرح به في الترميم لربط الأجزاء الضعيفة والمنهار منها الملاط، ونفس هذا الترميم والمونة تم في مقبرة نفرتاري".
مشاركة :