"الهند تريد امتلاك تكنولوجيا إنتاج الصواريخ الروسية"، عنوان مقال فلاديمير سوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا" عن أن الولايات المتحدة تهدد مشتري الأسلحة الروسية بعقوبات. وجاء في المقال أن عقد توريد منظومة "إس 400" الروسية إلى الهند تحول إلى موضوع مزاودة في وسائل اإعلام الهندية والغربية. فمجلة Defence News الأمريكية كتبت إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود نتيجة خلاف حول السعر ونقل التقانة. فيما تحدث نائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري روغوين، عن أن الهنود يريدون توطين صناعة هذه الصواريخ لديهم، والمفاوضات لا تزال جارية. ولن يؤثر "تقرير الكرملين" المنشور مؤخرا على نتيجة المفاوضات برأي الخبراء. على الرغم من أن الشركات الهندية يمكن أن تشملها القوائم السوداء إذا ما قامت بالتعاون مع روسيا في مشاريع كبيرة. وعقد إس 400 من هذه الفئة. وفي الصدد، نقلت "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن فيكتور ليتوفكين، المعلق في وكالة تاس، قوله للصحيفة: "البلدان التي لدينا معها تعاون عسكري-تقني واسع، كالصين والهند ومصر وتركيا، (في مجال إس 400) وفيتنام، لن تخضع للضغوط الأمريكية ولن تتخلى عن العقود المربحة مع روسيا. ولكن هناك عقودا ما يمكن ألا تتم. فقبل إعلان الرئيس الأمريكي ترامب وظهور هذا التقرير، هناك منافسة شديدة جدا. والأمريكيون يحاولون فرض أسلحتهم". وأضاف ليتوفكين أن أسواق السلاح مقسومة بين روسيا وأمريكا من زمان. فلن تشتري الدول الأوروبية العضوة في الناتو السلاح الروسي، باستثناء اليونان التي اشترت إس 300، وتركيا إس 400. فيما البلدان الأخرى غير قادرة على مواجهة الضغوط الأمريكية. و" أما في الهند، فيشتري الأمريكيون (مواقف) المسؤولين في البلاد. ومع ذلك، فلا أظن- القول لليتوفكين- أن الأمريكيين قادرون على إزاحة روسيا من هناك". فالهند، لديها هدف تنويع مصادر الأسلحة. وروسيا تقدم ميزة توطين الصناعة، أي إنتاج السلاح في مصانع هندية. وينتهي ليتوفكين إلى القول: "الآن، الخلافات في وجهات النظر تتعلق بموضوع ثقة الجانب الروسي بالهند وجعلها تنتج هذه الأسلحة على أراضيها. فمنظومة إس 400 معقدة، تدخل فيها منظومات كثيرة: صواريخ بعيدة المدى، ومتوسطة المدى، وقريبة، ومنظومات حرب إلكترونية. وعلى الهند شراء تراخيص كثيرة وبناء مصانع. وأظن أن المفاوضات ستستغرق وقتا طويلا. وستنشر تسريبات، من نمط: الهند رفضت، أو الهند وافقت".
مشاركة :