كلاسيكو السد والريان يهيمن على حديث الشارع الكروي القطري

  • 2/6/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

تتجدد المنافسة بين الغريمين التقليدين السد والريان في "كلاسيكو" قطر المُرتقب يوم الخميس القادم ضمن منافسات الأسبوع السادس عشر لدوري نجوم QNB على استاد جاسم بن حمد بنادي السد. ويطمح السد للوصول للقمة وهو الذي يقف خلف الدحيل المتصدر بفارق نقطتين، ويملك السد 37 نقطة في المركز الثاني وبفارق نقطتين أيضاً عن الريان صاحب المركز الثالث الذي لديه 35 نقطة. قمة السد والريان اصبحت حديث الشارع الكروي القطري، والجمهور يترقبها بفارغ الصبر لاسيما وان مواجهات الفريقين في الدوري لها نكهة خاصة نظراً لما تحفل به من أداء فني رفيع ومستوى متصاعد وجمل تكتيكية، فضلاً عن الدور الذي سيقوم به كل لاعب من خلال رؤية تكتيكية فنية أشبه بالمنافسة والصراع بين المدربين لاودروب مدرب الريان وفيريرا مدرب السد، وما يجهزانه من طرق وخطط تكتيكية في هذه المباراة المنتظرة. وتكمن أهمية المباراة أيضاً كون الفريقين لهما طموح الفوز، ولاسيما أن المنافسة تشتد اكثر في الجولات الاخيرة مع وضوح اهدافهما، وهذا ما جعل حالة الاستنفار قائمة في قلعتي الرهيب والزعيم من خلال تهيئة كل الاجواء الفنية والنفسية والبدنية للمهمة المرتقبة. المباراة ستكون عبارة عن صراع فني تكتيكي بين الطرفين بدءاً من المدربين، وكل حسب الدور الذي سيقوم به وما هو مطلوب منه.. الصراع سيكون قبل اللقاء على الورق بين لاودروب وفيريرا من خلال القراءة الواقعية لخطوط الفريقين وتشخيص مكامن القوة والضعف وكيفية تعطيل مصادر القوة واستغلال نقاط الضعف من أجل التوغل منها والوصول الى الشباك، وأيضاً رصد كل مستجدات تحدث في الملعب وذلك عندما تصل المباراة الى لحظة الانطلاق. ومما لاشك فيه ان لكل مدرب خياراته ورؤيته وأفكاره واستراتيجيته للمواجهة، وأن الحصة الاكبر في اللقاء ستكون تكتيكية وفق حسابات دقيقة ومدروسة، وتوظيف العناصر المتواجدة لديهما بالطريقة المناسبة. الفريقان يملكان القدرة على التعاطي مع المباريات ودقائقها بفضل الخطوط الثلاثة وما فيهما من لاعبين متمرسين في مراكزهم. والمهمة الأولى تتمثل في كيفية محاصرة المد الهجومي للاعبي الزعيم وإبعادهم عن شباك عمر باري وفق مهام محددة من قبل المدرب لاودروب، خاصة وأن وجود لاعبين مثل يوغرطة حمرون وحسن الهيدوس في خط هجوم السد يمثل دعامة كبيرة للمد الهجومي المنتظر للزعيم في هذه المباراة، وإذا ما التحق النجم بغداد بونجاح سيمثل قوة إضافية لخط هجوم السد. هذا يعني أن الدفاع الرياني سيكون على المحك مجدداً، وذلك سيؤشر على أن المهام الدفاعية ستكون صارمة، خاصة وأن مايسترو وسط الزعيم تشافي هيرنانديز سيكون على رأس صناع اللعب في المباراة والعودة الى هوايته في التمريرات القاتلة والمزعجة للخصم. وفي الجانب الآخر، هجوم الريان قادر أيضاً على أن يقوم بالدور الكبير في هذه المباراة كون لديه الإمكانيات الكبيرة بوجود مثلث خطير يتمثل في سيبستيان سوريا وعبدالرزاق حمدالله وتاباتا، حيث يعد هذا الخط مصدر إزعاج للدفاعات، ولاشك سيبحث عن أي نافذة أو ثغرة تقوده إلى المرمى الذي سيذود عنه الحارس سعد الشيب، ولكن الدفاع السداوي هو الآخر متماسك ويملك لاعبين جيدين في مقدمتهم بيدرو ومرتضى كنجي وعبدالكريم حسن وحامد اسماعيل، ومن ميزة هذا الخط هو الضغط على الخصم وتضييق الفراغات أمامه من أجل ان يجعل تفكيره في لحظات التصويب محدودة، وبالتالي إرباكه أو إزعاجه.. وربما هذا يمثل نوعاً من انواع التحدي الذي ستكون عليه المواجهة. وما بين صرامة الدفاع ومهامه الرقابية ومشاكسة الهجوم وتوغلاته سيكون الصراع شرساً بين دفاع الريان وهجوم السد، وأيضاً هجوم الرهيب ودفاع الزعيم، وخاصة أن كلا الفريقين يرفض الخسارة وإهدار أي نقطة. تبقى المراهنة الأكبر للمدربين على الوسط الذي يعد سر النجاح لمن يريد الفوز، كون أن صناعة اللعب موجودة في صفوف وسطي الفريقين، ومن هنا سنجد أن لاودروب وفيريرا سيزجان بأفضل ما لديهما من لاعبين في منطقة العمليات. ومن المتوقع أن يكون في وسط الريان مايونجين كو ومحسن متولي وأحمد عبدالمقصود، ويمتاز هذا الخط بدقة تمريراته وكثرت اجتهاداته والحيوية في التحركات الطولية والعرضية.. لكن في الجانب الآخر سنجد مهندس كرات السد تشافي وعلي أسد وغيرهما بالمرصاد للتصدي للوسط الرياني ومن ثم البناء الهجومي المثير، فضلاً عما سيقوم به عبدالكريم حسن وحامد اسماعيل عبر الاطراف. ولابد من القول أن المدربين قد يفرضان رقابة على الأوراق الرابحة وهي أوراق كثيرة جداً في صفوف الرهيب والزعيم، وأن من يمتلك منطقة العمليات سيفرض اسلوبه، وبالتالي ستُرجح كفته وسيكون خطره دائماً على المرمى، وان نقطة التحول ربما تكون من الوسط.;

مشاركة :