الصحة العالمية: ثلثا حالات السرطان في اليمن لم تُكتشف في 2017

  • 2/6/2018
  • 00:00
  • 133
  • 0
  • 0
news-picture

اضطر ألوف من مرضى السرطان في اليمن إما للتخلي عن العلاج أو البحث عنه في السوق السوداء مع استمرار تأزم قطاع الصحة اليمني بعد ثلاث سنوات من الحرب في البلاد.وتقدر منظمة الصحة العالمية أن غالبية حالات الإصابة بالسرطان في اليمن لم تُكتشف في اليمن في 2017.وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن نيفيو زاجاريا «يمكننا أن نحدد وضع مرضى السرطان في اليمن باعتباره مأساويا. في عام 2017 تم اكتشاف عشرة آلاف و500 حالة إصابة بالمرض فقط في البلاد. ونُقدر عدد مرضى السرطان الجُدد في البلاد بأكثر من 30 ألفا، وهذا يعني أن ثُلث الحالات فقط هي التي اكتُشفت. ومن بين هؤلاء العشرة آلاف و500 تلقى 40 في المئة فقط علاجا كاملا ملائما».ووعد زاجاريا بأن منظمة الصحة العالمية تسعى لتوسيع نطاق عملها في اليمن وتقدم مزيدا من المساعدات لمرضى السرطان.وأضاف قائلا «الحظر، الأزمة، تدهور النظام الصحي أدى إلى وضع يتم فيه اكتشاف حالات الإصابة بالسرطان متأخرا. والعلاج الكامل بالنسبة لمعظم الحالات غير متوفر».وأردف أن المنظمة ستسعى لزيادة ميزانيتها لعلاج مرضى السرطان في اليمن إلى ثلاثة ملايين دولار يخصص منها 2.2 مليون دولار للعلاج.وتسبب الصراع المحتدم بين الحوثيين الموالين لإيران وتحالف عسكري تقوده السعودية في مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وأحدث انهيارا اقتصاديا في اليمن تسبب في إخفاق النظام الصحي الذي لم يتلق العاملون فيه رواتبهم منذ أكثر من عام.ويعتمد مرضى السرطان في اليمن أساسا على مساعدات تقدمها منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية وغيرها من أجل تلقي علاجهم بصعوبة أيضا.وجعل حصار سعودي بحري وبري وجوي لليمن حتى وصول تلك المساعدات أمرا صعبا. وحتى بعد إعلان السعودية رفع ذلك الحصار فإن دخول تلك المساعدات أضحى محدودا للبلد الذي تمزقه حرب ضروس.وقال علي الأشول مدير المركز الوطني لعلاج الأورام في صنعاء «نأمل من الدول المانحة ومن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية النظر بجدية واهتمام في المساعدة في رفع معاناة المرضى في شراء الأدوية وتقديم الخدمات وكذلك تجديد أجهزة العلاج بالإشعاع وشراء أجهزة العلاج الكيماوي، حيث أجهزة العلاج بالإشعاع يعني البعض منها من 2005 وتحتاج إلى تغيير مصادر الأشعة، ونحتاج إلى شراء أجهزة بمبالغ كبيرة قد تصل إلى اثنين مليون ونص إلى ثلاثة مليون دولار وكذلك شراء أدوية بكلفة عالية. المرضى في اليمن يحتاجون فيما لا يقل عن عشرة مليون دولار سنويا وهذه المبالغ في الظروف هذه يعجز المركز عن تقديمها».والوضع الصحي في اليمن صعب مع ورود أنباء عن حدوث أكثر من مليون حالة إصابة بالكوليرا في أسوأ تفش للوباء في العالم إضافة إلى انتشار الدفتيريا في الأشهر الأخيرة.

مشاركة :