اقترب المذيع التليفزيوني السابق والمغني المسيحي المحافظ فابريسيو ألفارادو من تحقيق هدفه بأن يصبح رئيسا لدولة كوستاريكا اللاتينية التي توصف بـ"الديمقراطية الخضراء" بسبب ثروتها البيئية، بعدما منعت رياضة الصيد ورفضت إغراء استثمار المناجم أو النفط، وذلك بتأهله مع وزير سابق وكاتب ينتمي ليسار الوسط في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة المقررة في أول أبريل المقبل. وقال ألفارادو مونيوز (43 عاما) في كلمة أمام أنصاره مع إعلان النتائج النهائية للجولة الأولى، اليوم الإثنين: "مضت كوستاريكا إلى التصويت والرسالة واضحة وهي أنها لا تريد السير على نفس النهج"، وذلك في إشارة إلى أن هذه الانتخابات ستنهي عقودًا من نظام الحزبين الذي هيمن على بلاده، منذ منتصف القرن العشرين، حيث لا ينتمي أي من المرشحين إلى الحزبين الرئيسيين في كوستاريكا.وركزت الحملة الانتخابية لالفارادو، القس الإنجيلي، العضو في حزب التجديد الوطني، والذي سجل تقدما في الأسابيع الأخيرة، بشكل كبير على قضية الزواج بين مثليي الجنس، خاصة بعد قرار أخير للقضاء بشأن المثليين يرى كثيرون أنه قد يؤثر على دول القارة، حيث دعت المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان كل دول أمريكا اللاتينية إلى الاعتراف بزواج المثليين في ظل التمييز الكبير الذي يواجهونه بالقارة، وقالت المحكمة التي تتخذ من سان خوسيه مقرا لها، لحكومة كوستاريكا: "يجب حماية كل الحقوق المدنية المترتبة على علاقات عائلية للأزواج من جنس واحد بدون تمييز عن الأزواج الآخرين".ورغم تفوق ألفارادو مونيوز في الجولة الأولى التي أجريت، الأحد، لكنه لم يتمكن من تحقيق 40 % من الأصوات لذا يتعين عليه خوض جولة إعادة في أول أبريل أمام الوزير السابق كارلوس ألفارادو كيسادا الذي كان أيضا مغنيا في يوم من الأيام، وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات فسيتعين على الرئيس المقبل لكوستاريكا العمل مع باقي الأحزاب في الكونجرس لإقرار القوانين. وسيخلف أي من المرشحين الرئيس الحالي لويس جييرمو سوليس، الذي اشتهر بموقف محرج تعرض له أثناء لقائه مجموعة من الصحفيين، خلال افتتاح مصنع، حيث ظهر في مقطع فيديو وهو يتحدث، حين دخل الدبور إلى فمه، ليبتلعه دون أن يدرك في البداية ما حدث، ثم تدارك الموقف، وداعب الصحفيين: "لقد ابتلعت دبورا"، وسارع أحد الموجودين بإعطائه كوب ماء ليشربه ويواصل حديثه كأن شيئا لم يحصل.
مشاركة :