سيف بن زايد : الحكومة تولي الشباب اهتماماً كبيراً لدوره في بناء المستقبل

  • 2/6/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: آية الديب أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أن الحكومة تولي الشباب أولوية كبيرة لدوره الفعال في بناء المستقبل، وشدد على أهمية أن يمتد النشاط الابتكاري للطلاب والشباب، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل على تهيئة البيئة الإيجابية المناسبة للشباب، لدوره الريادي في صناعة المستقبل.وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون والتواصل مع القطاعات الشرطية الأخرى، والاطلاع على النماذج الناجحة و تبادل الفرص والخبرات، حيث إن أمن الدول والمجتمعات مرتبط بعضه ببعض، داعياً الجميع إلى العمل الجماعي لأن نتائجه تفوق العمل الفردي. وأضاف: «إن الأسر مترابطة جميعها سواء كان ذلك في النواحي الاجتماعية أو الاقتصادية أو الأمنية، لذا نجد أن نتائجها أقوى وأفضل»، وقال: «أمن المجتمعات ليس في بقع إجرامية ولكن في البيت الكبير وهو العالم أجمع».جاء ذلك خلال مشاركة سموه، أمس، في جانب من جلسات مؤتمر الابتكار واستشراف المستقبل، الذي استهدف تقديم استراتيجيات تطلعية وتقديم خطط تشكّل حلولاً مستقبلية لتحديات العمل الشرطي، كما ترأس سموه الاجتماع الأول لمجلس السعادة والإيجابية بوزارة الداخلية لعام 2018، الذي عقد على هامش المؤتمر في إمارة أبوظبي.وشارك في المؤتمر ناصر عبد العزيز الداوود، وكيل وزارة الداخلية في السعودية، والشيخ ناصر بن عبد الرحمن آل خليفة، وكيل وزارة الداخلية في البحرين، والفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، والفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي، رئيس مجلس التطوير المؤسسي بوزارة الداخلية، واللواء سالم علي مبارك الشامسي، وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة بالإنابة، واللواء جاسم محمد المرزوقي، قائد عام الدفاع المدني، واللواء عبد العزيز مكتوم الشريفي، مدير عام الأمن الوقائي بالوزارة، والدكتور محمد الكويتي، المدير التنفيذي لوكالة استخبارات الإشارة، وقادة الشرطة بالدولة، وعدد كبير من الضباط والضيوف من الدول العربية والأجنبية.واستعرض الاجتماع الأول لمجلس السعادة والإيجابية بوزارة الداخلية لعام 2018، أهم مؤشرات الأداء التي تعتبر جزءاً من الأجندة الوطنية، التي حققتها وزارة الداخلية على المستوى المحلي، والمستوى الاتحادي حتى عام 2017، حيث استعرض عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق لكل 100 ألف من السكان، وعدد الجرائم المقلقة كالقتل والاغتصاب والمخدرات لكل 100 ألف من السكان، ومستوى نسبة الشعور بالأمان، ومؤشر الأمن العام بالاعتماد على العمل الأمني والشرطي.وأشار مركز السعادة والإيجابية إلى انخفاض عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق لكل 100 ألف نسمة من السكان، حيث استطاعت الدولة أن تخفّض بشكل ملحوظ، الوفيات الناتجة عن الحوادث بأكثر من 60% مقارنة بالسنوات الماضية، فكان عدد الوفيات 13 حالة لكل 100 ألف نسمة في عام 2012، وأصبح 4.5 حالة فقط بحلول عام 2018، ومن المستهدف أن يصل إلى ثلاث حالات فقط بحلول عام 2021، فدولة الإمارات استطاعت أن تخفض بشكل ملحوظ الوفيات بأكثر من 60% خلال السنوات الماضية.وانخفض عدد الجرائم المقلقة كالقتل والاغتصاب والمخدرات من 119 جريمة في عام 2012 لكل 100 ألف نسمة، إلى 67 جريمة لكل 100 ألف نسمة من السكان في عام 2017، حيث تعتبر الإمارات من أفضل ثلاث دول في انخفاض معدل الجرائم المقلقة، وفيما يخص جرائم السطو على المنازل وصل عدد الجرائم إلى 6.4 لكل 100 ألف من السكان عام 2017، بينما وصل عدد الجرائم الجنسية بكل أنواعها إلى 4.2 جريمة لكل 100 ألف نسمة خلال عام 2017.وأشار مركز السعادة والإيجابية إلى أن الدولة استهدفت الوصول إلى نسبة مئة في المئة، في مؤشر الوصول إلى نسبة الشعور بالأمان، ووصلت إلى نسبة 96 في المئة حتى عام 2017، وفي مجال الدفاع المدني وصل معدل الوفيات الناجمة عن الحرائق لكل 100 نسمة إلى 0.2%، ومعدل الاستجابة وصل 6.7 دقيقة في عام 2017، أما أعداد الحرائق فوصلت إلى أدنى مستوياتها، حيث سجلت الإمارات نحو 24 حريقاً خلال 2017.وحصلت الإمارات على المركز الأول عالمياً في غياب تأثير الجريمة والعنف على تكلفة الأعمال، والمركز الأول عالمياً في مرونة قوانين الإقامة، والمركز الأول في الأمن المعلوماتي، والمركز الأول في قلة مستوى الجرائم العنيفة، والمركز الثاني في الاعتماد على العمل الأمني والشرطي.وكان الفريق الشعفار، قد رحب بالحضور خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الذي حضره خبراء ومتخصصون في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي، جاءوا للمشاركة وتبادل أفضل الخبرات، والاطلاع على أفضل الممارسات، وتوحيد الجهود والتعاون المشترك للتوعية بخطورة الجرائم الإلكترونية، ومواجهة التحديات المتزايدة لمثل هذه الجرائم.وقال إن انعقاد المؤتمر على أرض الإمارات، يأتي انطلاقاً من حرصها على نشر الوعي وترسيخ مفهوم ثقافة الابتكار، ولدينا في وزارة الداخلية استراتيجية واضحة ذات معالم بارزة في مجال الإبداع والابتكار، من خلال تركيزنا على التعليم والتدريب والممارسة، لنتمكن من تجاوز النمطية في الأداء إلى الإبداع والابتكار، من خلال استحداث وتبنّي العديد من السياسات والمبادرات، لتكون الإمارات المرجع الأول محلياً وعالمياً، في تبنّي منهجيات وممارسات الإبداع والابتكار.وقدم الدكتور الكويتي، ورقة عمل حول تحويل التهديدات الجديدة إلى فرص، واستعرض مصطفى آرتن من مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، ورقة عمل بعنوان: «الابتكار عام 2018 نظرة مستقبلية.. تحديات وفرص».وشاركت شركة ساعد للأنظمة المرورية، ضمن معرض ومؤتمر وزارة الداخلية للابتكار واستشراف المستقبل، حيث تضمنت منصة ساعد عرضاً لعدد من أحدث الأنظمة والمشاريع التقنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في مجال إدارة الحوادث، عبر أنظمة وشاشات تفاعلية تربط مراكز التحكم بالعمليات الميدانية وأحوال الطرق. ضاحي خلفان: خصصنا ميزانيات للابتكار في المجال الأمني قال الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي: «نسعى للابتكار في العمل الشرطي، حيث بدأ الابتكار بإنشاء قسم العلاقات العامة لتطوير بناء جسور التواصل مع المجتمع، من خلال إعطاء نصائح مخالفات السير مكتوبة ومعها قطعة من الحلوى».وأضاف في تصريح خاص ل«الخليج»: «خصصت الدولة ميزانيات ممتازة للمبدعين والمبتكرين، انطلاقًا من ضرورة وجود حاضنات للابتكارات في المجال الأمني، لإحداث نقلة نوعية بأنظمة عمل المؤسسات، مؤكداً أن الإمارات تمتلك العنصر البشري الإماراتي المثقف والتقني المخطط استراتيجياً، والقادر على الإبداع والاختراع والاستنباط من خلال تقديم الرؤى المميزة»، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل حالياً لنشر ثقافة التغيير في كل أنحاء الدولة.ودعا كل القيادات إلى التركيز في المستقبل من خلال الذكاء الاصطناعي في المجال الأمني؛ لأنه سيخدم مجالات البحث الجنائي وتعقب المجرمين والتحري والاستدلال، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي يساعد بشكل ملحوظ في رفع مستوى السلامة العامة في الطرقات، وتعريف النسب المتوقعة للحوادث، وبالتالي معرفة نسب الوفيات وأسبابها، ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لهذه الحوادث.

مشاركة :