محمد بن راشد: لا غِنى لتطـورنا ونهضتنا عن ثقافة راسخة متطلعة للمستقبل

  • 2/6/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإطلاق «صندوق التنمية الثقافية» في دولة الإمارات، وكلّف سموه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تأسيس الصندوق والإشراف عليه وفق الأهداف المرسومة له، من بينها توفير الموارد المالية اللازمة لدعم النشاط الثقافي في مختلف أنحاء الدولة، ومساندة المشروعات والمبادرات الرامية إلى تعزيز المنتج الثقافي الإماراتي، والارتقاء به على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وإشراك جميع عناصر المجتمع في مؤازرة خطط التنمية الثقافية، التي تمثل رصيداً إنسانياً مشتركاً، ومطلباً مهماً من متطلبات التنمية الشاملة، وتشجيع القطاع الخاص على القيام بما تمليه عليه المسؤولية المجتمعية تجاه الشراكة الواعية في دفع معدلات عملية التطوير الثقافي والمعرفي، التي تأتي في مقدمة ركائز التنمية الشاملة.نائب رئيس الدولة: - «ثقافتنا هي هوية أجيالنا وعمق لتاريخنا ورسالة للعالم نريد أن ننقلها بطرق مبدعة». - «ثقافتنا الإماراتية تحمل روح المحبة والتسامح وتدعو إلى الانفتاح على الآخر». - «سعينا نحو ريادة المستقبل لا يكتمل إلا بتعزيز رصيدنا الثقافي وتوظيفه وتطويره». - «عمود ثقافتنا اللغة العربية ولا يمكن تنمية معرفتنا وترسيخ هويتنا إذا ابتعدنا عنها». كما وجّه سموه بإطلاق «مؤشر مساهمة الصناعات الإبداعية» في الناتج الإجمالي المحلي للدولة، لتحديد مدى إسهام قطاع الثقافة بمختلف مساراته وتخصصاته في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية، إذ تمثل الصناعات الإبداعية مصدراً مهماً من مصادر الدخل، لاسيما للدول التي ترعى الإبداع، والتي توفر البيئة المحفزة لتلك الأنشطة والصناعات، ومن بينها دولة الإمارات، التي اهتمت بترسيخ أسس الاقتصاد القائم على المعرفة، الذي يمثل الإبداع مقوماً محورياً من مقومات نموه وازدهاره. وقال صاحب السمو: «ثقافتنا هي هوية أجيالنا، وعمق لتاريخنا، ورسالة للعالم نريد أن ننقلها بطرق أكثر إبداعاً.. ثقافتنا الإماراتية تحمل روح المحبة والتسامح، وتدعو إلى الانفتاح على الآخر، وتستمد روحها وهويتها من الحضارة العربية والإسلامية». وحول أهمية اللغة العربية، قال سموه: «عمود ثقافتنا اللغة العربية، ولا يمكن تنمية معرفتنا وترسيخ هويتنا وتطوير ثقافتنا إذا ابتعدنا عنها». وأضاف سموه: «إن سعينا نحو ريادة المستقبل، وحرصنا على أن نكون في مصاف أكثر الدول تقدماً، لا يكتملان إلا بتعزيز رصيدنا الثقافي، وتوظيفه التوظيف الأمثل وتطويره.. نريد ثقافة جوهرها الإبداع ونهجها الابتكار». تعزيز الوعي المجتمعي ناقشت الخلوة، التي استمرت أعمالها لمدة يوم واحد، وتضمّنت تسع جلسات وورش عصف ذهني، العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة بالإبداع والابتكار في الثقافة، والمواهب الوطنية، واللغة العربية، والهويّة والقيم والتلاحم المجتمعي، والدبلوماسية الثقافية والعلاقات الدولية، والعلوم والتكنولوجيا، والتمويل والاستدامة الثقافية، ومستقبل الفنون، والبنية التحتية والمرافق الثقافية الإماراتية. وختم صاحب السمو بالقول: «الاقتصاد والثقافة والسياسة مكونات تمتزج لتشكل أُمّة، وتبني دولة، ولا غنى لتطورنا ونهضتنا عن ثقافة راسخة منفتحة ومتطلعة للمستقبل». وكلّف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزارة الثقافة وتنمية المعرفة العمل على إعداد مؤشر مساهمة الصناعات الإبداعية، ووضع آلياته، وتحديد معاييره، والمنهج القياسي الذي سيتبعه لتحقيق الأهداف المرجوة من ورائه، وبما يدعم عملية صنع القرار في ما يتعلق بالتنمية الثقافية والمعرفية في الدولة، وكذلك ما يُعنى بمجال الصناعات الإبداعية في إطارها. جاء ذلك خلال حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جانباً من «خلوة مستقبل الثقافة»، التي نظمتها، أمس، وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في متحف «اللوفر» أبوظبي، بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بهدف رسم ملامح مستقبل المشهد الثقافي الوطني، بمشاركة عدد من الوزراء ونخبة من أبرز الشخصيات المؤثرة على الساحة الثقافية والسياسية والدبلوماسية، علاوة على مجموعة من رواد الأعمال وممثلي الجهات الإعلامية في الدولة. للإطلاع على أبرز المبادرات ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

مشاركة :