تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تنطلق اليوم، أعمال «الملتقى العربي للتراث الثقافي» الذي ينظمه المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي «ايكروم الشارقة»، ويستمر ثلاثة أيام، تحت شعار «المعرفة مستقبل تراثنا» في فندق شيراتون الشارقة.ويتميز الملتقى الذي يعقد لأول مرة في المنطقة، بمشاركة لافتة من الدولة، وتلقي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة كلمة الإمارات، فيما يشارك زكي أنور نسيبة، وزير دولة في إحدى جلسات الملتقى، إضافة إلى الباحثين والمسؤولين المعنيين بالقطاع. كما يحظى الملتقى بمشاركة مميزة من مؤسسات وهيئات إقليمية وعالمية، إضافة إلى أكثر من 50 أكاديمياً وباحثاً وخبيراً يتحدثون في تسع جلسات عن قضايا عدة في عالم التراث الثقافي.ويحظى الملتقى بمشاركة كبار الشخصيات المحلية والدولية، وعلماء الآثار، والمعماريين، والجغرافيين، وعلماء الأنثروبولوجيا، وعلماء الاجتماع، والإعلاميين، والفنانين والمؤرخين، ومختصي الحفظ والفلكلور، والمهتمين والسكان، لمناقشة كل ما يتعلق بالتراث الثقافي العربي ضمن الاختصاصات المشاركة.ويناقش اليوم الأول التهديدات التي تواجه التراث الثقافي، والتعرف إلى معنى التراث الثقافي العربي، بينما يناقش اليوم الثاني أهمية التراث الثقافي في المنطقة وتحديات فهمه والحفاظ عليه، وفي اليوم الأخير يناقش الملتقى دور التعليم، وكيفية تأثير أنظمة التعليم في فهمنا للتراث الثقافي وآليات تحسين وإبراز القيم، وكيفية تنظيم التعليم لإشراك الشباب وتعزيز الوعي العام، كما يستحضر في يومه الثالث الانطباعات الخارجية، ومفهوم التراث الثقافي في المنطقة العربية من الخارج بحضور نخبة من المشاركين الأجانب.وتشهد أعمال الملتقى جلسة حوارية تشارك فيها منظمات إقليمية ودولية، ويجري تسليم الجائزة الكبرى لحفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية التي تمنح مرة كل سنتين. ويسعى الملتقى إلى الخروج بوثيقة تحمل رؤية عربية حول مفهوم التراث الثقافي في الوطن العربي، وبتوصيات تساهم في تحقيق أهدافه. (وام)