احتضنت العاصمة الجزائرية العرض الأول للفيلم الطويل «م» الذي يعد أول فيلم رعب تنتجه السينما المحلية، ويتناول قصة مستوحاة من تاريخ وتراث البلاد. عُرض الفيلم في قاعة «الموقار» وسط العاصمة الجزائر، بحضور طاقم العمل وفي مقدمتهم المخرج عمار زغاد، والممثلين، ووجوه سينمائية وفنية جزائرية. ويروي الفيلم قصة مجموعة من الشباب الهواة داخل أحد الكهوف المهجورة بغرض تصوير فيلم سينمائي، دون أن يعلموا ما الذي يوجد بداخل الكهف. ويصور المخرج عمار زغاد، عن سيناريو شوقي زيد، الفترة التي قضاها الشباب داخل الكهف، حيث الخوف يحيط بهم خاصة بعد عثورهم على قبر خرجت منه امرأة مخيفة وغريبة الشكل أخذت تلاحقهم في كل المكان. وقدم المخرج الأحداث في قالب تشويقي ميزته صورة الظلام المستمر داخل الكهف، ونقص الإضاءة، وتنوع الديكور، ومزج المؤثرات الصوتية مع البصرية. وإلى جانب الإثارة والتشويق، سلط المخرج الضوء على التراث الذي تزخر به محافظتي قسنطينة وقالمة بتصويره العمل في الكهوف القديمة والحمامات المعدنية الطبيعية الأثرية بالمدينتين. وعنوان الفيلم «م» مستوحى من كلمة «ملاية» وهي لباس تقليدي ترتديه النساء في الشرق الجزائري، وهو اللباس الذي اختاره المخرج لتلبسه المرأة المخيفة التي تظهر في الكهف.
مشاركة :