فرضت عملاق صناعة الأجهزة الذكية "أبل" نفسها من جديد في أسواق الهواتف الذكية بعد أن أطلقت جهازها آيفون "سي 5" منخفض المواصفات والتكلفة، وأعادت عجلة المنافسة مع نظيرتها الكورية "سامسونج" بإسدال الستار على الآخر آيفون "إس 5" في تحد جديد سيشهد عليه الربع الأخير من هذا العام. ولم تقف الكورية مكتوفة اليدين، حيث أفادت تقارير نشرتها مدونات قريبة من "سامسونج" عن عزمها قريبا للإعلان عن هاتفها جالاكسي "إس5" بكاميرا ذات دقة 16 ميجابيكسل مزودة بشريحة المثبّت البصري للصورة، وهي نفس الشريحة المستخدمة في هاتف "جالاكسي إس 4 زووم" الذي يُعتبر مزيجاً بين الهاتف والكاميرا. وبحسب المدونة فإن الشركة كانت تعتزم تزويد هاتفها اللوحي القادم "جالاكسي نوت 3" الذي أعلنت عنه الشهر الماضي بنفس شريحة الكاميرا، إلا أن التأخير في عملية إنتاج الشريحة حال دون تمكّن الشركة من دمج الشركة في "نوت 3". وفي مناظرة بين الشركتين الأمريكية والكورية، أطلقت الأولى هاتفها أيفون "إس 5" حاملا سلاحي المعالج وتقنية بصمة الإصبع، التي كان يحملها جالاكسي "إس 4" الذي كان الأفضل في المعالجات الرباعية النواة، الأمريكي يضم معالج A7 64 بايت وهو أول معالج يدعم 64 بايت ويستخدم في الهواتف الذكية، ويحتوي المعالج عما يزيد على مليار "ترانزستور" بمعمارية 64 بت، ما يجعله يحاكي معالجات أجهزة الحاسوب، كما أوضحت "أبل". في المقابل تأتي بعض نسخ جالاكسي "إس 4" بمعالج ثماني النواة من نوع Exynos 5 Octa الذي لا يدعم شبكات الجيل الرابع 4G LTE ما يجعله هنا بالضبط ضعيفا أمام الآيفون 5 إس الذي يأتي بمعالج إضافي خاص لاستشعار الحركةM7 motion co-processor الذي سيكون مفيدا بالضبط في تطبيقات الرياضة، وتلك التي تعتمد على الحركة والتحرك. ليس هنا فقط، بل أرجحت الكفة لصالح "أبل" بعد أن كشفت عن ميزة Touch ID لفتح الهاتف عبر البصمة، حيث يضم الهاتف حساسا للبصمة بسماكة 170 ميكرونا وبدقة 500 بيكسل في البوصة الواحدة، ويمكن للحساس الجديد قراءة البصمة في أي اتجاه وهو مبني ضمن زر الصفحة الرئيسية. هل ستدعم دقة الكاميرا وحجم الشاشة بقاء جالاكسي "إس 4"؟ وتم صنع الزر بحد ذاته من الياقوت، بحيث يصبح غير قابل للخدش أو الكسر ويضمن حماية أكبر لمستشعر البصمة، ويستطيع المستخدم ببساطة لمس زر "الرئيسية" في الهاتف لفتح قفل الجهاز، كما يمكن استخدام مستشعر البصمة بداخله لعمل أشياء أخرى ضمن التطبيقات، مثل التحقق من أجل الشراء من آيتونز. الشاشة والذاكرة تتحد متطلبات المستخدمين بناء على أحجام الشاشة والذاكرة التي تكون المفصل في عملية اختيار الهواتف الذكية، فحسب الحاجة يكمن الطلب والبحث عن أحجام مناسبة للاستخدام، شاشة جالاكسي "إس 4" أكبر من شاشة آيفون "إس 5"، حيث تأتي الأولى بحجم 5 إنش بينما الثانية فتأتي بحجم 4 إنش. المنافسة تحتدم بين الكورية والأمريكية بعد إطلاق الأخيرة هاتفيها الذكيين. أما الشاشة الأولى فهي من نوع Super AMOLED فيما الإصدار الأحدث من "آيفون" فجاء بشاشة من نوع Retina، وبالنسبة إلى كثافة الشاشة أو دقة وضوحها فيأتي الأول بدقة 441 بيكسل والثاني بكثافة أقل لا تتعدى 326 بيكسل. وعن أحجام الذاكرة فكلا الهاتفين متوافران بعدة نسخ ذات تخزين متنوع، منها نسخة 16 جيجا بايت ومنها تلك المخزنة لنحو 32 جيجا بايت من البيانات ونسخة 64 جيجا بايت، لكن الفرق بينهما أن الجالاكسي إس 4 يدعم بطاقة microSD لزيادة المساحة التخزينية بينما منافسه الأمريكي فلا يدعمها. تحدي الكاميرا ومنصات التشغيل تستطيع الكاميرا الخلفية في جالاكسي "إس 4" التقاط الصور وتسجيل الفيديوهات بدقة 13 ميجايكسل، فيما كاميرا آيفون "إس 5" فتأتي بكاميرا خلفية بدقة 8 ميجابيكسل، ومن الجهة الأخرى فإن الكاميرا الأمامية للعملاق الكوري تصل دقتها إلى 2 ميجابيكسل، فيما العملاق الأمريكي فتصل دقة الكاميرا الأمامية الخاصة بها إلى 1.2 ميجابيكسل، وكلاهما مدعومتان بعدد كبير من المميزات التقنية والبرمجية التي تجعل ما تلتقط بها من صور وفيديوهات ذات جودة عالية من خلال الوضوح. وعن منصتي التشغيل فإن آيفون "إس 5" قادم بنظام iOS 7 الذي أعيد تصميمه من جديد وجاء بواجهة ملونة أكثر، وفق تصميم جيد وشكل أيقونات رائعة، إلى جانب سرعة أدائه وذكائه أيضا في اقتراح الخيارات والولوج إلى المهام الأساسية وبقية التطبيقات. فيما يأتي جالاكسي "إس 4" بنظام تشغيل Android 4.2 الذي لم يعد الأحدث من "جوجل" مع واجهة TouchWiz UI التي لاقت إعجاب الكثيرين، وعموما الأندرويد يقبل التخصيص أكثر إلى جانب سرعة أدائه. 5 ملايين طلب أشار تحليل جديد نشره "بايبر جافراي" المحلل في شركة "جين مونستر" لدراسات السوق، إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى تسجيل "أبل" نحو مليون طلب على هاتفها الجديد iPhone 5C وذلك خلال اليوم الأول من طرحه للطلب المسبق عبر موقعها. وبذلك تكون "أبل" قد حققت نصف الطلبات المسبقة التي حققها هاتف "آيفون 5" العام الماضي الذي حقق تقريباً نحو مليوني طلب مسبق خلال اليوم الأول لطرحه. لكن الفارق هذا العام هو أن "أبل" طرحت هاتفين وليس هاتفاً واحداً، حيث يعتبر آيفون "سي 5" هو النسخة الأرخص مقارنةً بهاتف آيفون "إس 5" الذي سيبدأ طرحه للطلب المسبق يوم الجمعة المقبل. وقال "جافراي" إن تحليل ردات فعل المستخدمين على تويتر بيّنت أن المهتمين بمتابعة التقنية انتقدوا هاتف آيفون "سي 5" نظراً للتغييرات الطفيفة التي جاء بها على هاتف العام الماضي "آيفون 5"، لكن التحليلات بينت أن الأشخاص العاديين انجذبوا للهاتف الجديد خاصة من حيث توافره بألوان متعددة.