استضافت صالة عبدالله الشيخ في جمعية الثقافة والفنون بالدمام معرض «أثر خشبيات» للفنانة مهدية آل طالب والذي ضم أكثر من أربعين عملا تركيبيا قامت الفنانة بتنفيذ أعمالها على مدى أربع سنوات من التأمل وجمع القطع الخشبية المهملة التي كان مصيرها مكب النفايات، لتقوم بإعادة إحيائها من خلال رؤيتها الفنية المبدعة، استخدمت خلالها النوافذ وبقايا الأثاث الخشبي، والطاولات الصغيرة وأدراج المكاتب والقطع الاخرى المطعمة بالنحاس، لتعيد تركيبها وتصنيعها بنفسها، فيما قامت بعرض المعدات والادوات التي استخدمتها في تنفيذ اعمالها. وتضمن المعرض الذي انطلق الخميس الماضي ويستمر حتى يوم الجمعة القادم 18 عملا خشبيا نفذت على مساحات دائرية بعد أن استفادت الفنانة من ملمسها ولونها الاصلي، لتقوم بتوزيع المساحات الزخرفية الجاهزة وتثبيتها عليها، لتخدم بذلك الرؤية التعبيرية الجمالية التي تريدها، إضافة لعرضها 5 نوافذ احتوت نصفها على لوحة مرسومه تعبر عن قضايا المرأة، وذلك امتدادا لاسلوب الفنانة التعبيري للانتصار لقضايا المرأة. وقالت الفنانة مهدية ال طالب إن «أثر خشبيات» كانت محطته الأولى في جدة العام الماضي، وبينت أن الاستعداد إلى المعرض كان منذ 4 سنوات، حيث إنه اعتمد على نحت وتحويل قطع الخشب البالية المستهلكة إلى عمل إبداعي بعيد عن هيئته الأولى بمراحل. وأضافت «كون النحت يحتاج إلى مكان مفتوح كنت أشتغل عليه في أوقات الجو المعتدل فقط، وأخذت مني وقتًا طويلًا وجهدًا ومالا، وحتى تتضح الفكرة إلى المتلقي عمدت إلى تحضير عمل شبه مفاهمي تعريفي يوضح طول مراحل المعالجة، وتحويل وتجهيز الخشب حتى بلوغ شكله النهائي عبر مواد كثيرة وآلات عديدة».
مشاركة :