أعلن «آرت دبي» اللائحة الكاملة للمعارض والفنانين المشاركين في النسخة الأولى من برنامج «رزيدنتس» للإقامة الفنية، إضافة إلى مجموعة من ورش العمل الفنية والبرامج الجماهيرية والتي ستفتح أبوابها في إطار الفعاليات الممهدة لأيام معرض «آرت دبي». وتحتضن هذه الفعاليات ثلاثة مساحات للإقامة الفنية هي «إن5» و «تشكيل» في دبي و «معرض421» في العاصمة أبوظبي. ويأتي برنامج «رزيدنتس» للإقامة الفنية ضمن النسخة الثانية عشرة من معرض «آرت دبي» الذي يستقطب فنانين من أنحاء العالم ليتعرفوا أكثر على الساحة الفنية المحلية ويعملوا على إنتاج عمل فني يعكس محيطهم وأسلوبهم. وستعرض الأعمال النهائية في قاعة جديدة تحت إشراف المعارض التي ينتمي إليها هؤلاء الفنانون. وترافق النسخة الأولى من البرنامج مجموعة من النشاطات العامة والإستوديوات المفتوحة التي تستضيفها المساحات الفنية المشاركة ليتمكن الجمهور الفني من التعرف على أعمال الفنانين المشاركين والتواصل معهم ومتابعة الأعمال التشاركية التي ستعرض في أروقة آرت دبي 2018، على أن يختتم برنامج «رزيدنتس» جدول أعماله بجلسة نقاشية مميزة تجمع بين الفنانين المشاركين وممثلي مساحات الإقامة الفنية. وقال المدير الفني لـ «آرت دبي» بابلو ديل فال: «من خلال البرنامج، سيتعرف الفنانون المتميزون على الثقافة المحلية ويتواصلون مع الساحة الفنية في المنطقة لتظهر تأثيرات هذه الإقامة في أعمالهم النهائية المشاركة، إذ سيحرص جميع الفنانين المشاركين على استخدام مواد محلية في مشاريعهم النهائية وهو أمر مثير للاهتمام. ونحن كلنا ثقة أن زوار معرض آرت دبي سيندهشون بعروض فنية تحكي قصصاً فردية واقعية عن هوية الانتماء وتناغمها مع المحيط وهي مواضيع ليست جديدة على كل من يقيم في مجتمعنا الإماراتي الفريد». والفنانون المشاركون في النسخة الأولى من برنامج «رزيدنتس» للإقامة الفنية: الهندي بونام جين، الجورجي تاتو أخالكاتسيشفيلي، الإيراني فارشاد فارزانكيا، الياباني ياسواكي أونيشي، النروجي فيكتور إيخامينور، الألمانية زهرة أوبوكو، التركية جنيفر أبيكيل، الإسباني هوزيه ليرما، السعودي فارس العصيمي، الإندونيسي إياباديو بيكو، والليتوانية كريستينا أليساوسكيت. ويستضيف معرض «إن5» في العاشر من آذار (مارس) المقبل إستوديو فنياً مفتوحاً ليقدم للجمهور فرصة فريدة للقاء الفنانين والتعرف على ممارساتهم الفنية وأعمالهم المشاركة في البرنامج. ويقدم تاتو أخالكاتسيشفيلي آخر مجموعاته الفنية «هل جسدكم هو الفردوس» التي ينوي مواصلة العمل عليها خلال إقامته الفنية في دبي. وتتألف هذه المجموعة من لوحات كبيرة تعبر عن مختلف الألوان والأجسام الموجودة في العالم. وتتجمع هذه اللوحات في إطار ذكريات شخصية وأبحاث تاريخية أكثر من كونها مواقع جغرافية لتعبر عن الظروف النفسية لزماننا هذا. فيما يمزج فارشاد ذكريات الثمانينات بالحاضر بالنظر إلى أعمال مايكل باسكيت واللغة التعبيرية الجديدة لأيقونات فارشاد الكبيرة ليقدم لنا خطاباً مؤثراً عن المناهج الانتقالية وعلاقات القوة المتبادلة في أعماله. ويناقش الفنان خلال إقامته في دبي استخدامه للأغراض والحاجيات اليومية التي تلهم ذاكرة طفولته مثل الإيقونات في أعمال تحيي ذكريات الشخصيات التي تطلع إليها في طفولته. ويعتقد الفنان فيكتور إيخامينور أن الفنون المرئية هي إحدى السبل التي استخدمها البشر في الحفاظ على تراثهم وإرثهم التاريخي حيث يستلهم تجاربه الشخصية ليبين كيف أن ما تعلمه عن تاريخه وأسلافه من خلال الأعمال الفنية التي أنتجوها كان أكثر مما تعلمه من التاريخ التقليدي المدون. وهذه كما يشير الفنان ظاهرة عامة لأن غالبية الشعوب حافظت على إرثها ونقلت تقاليدها من جيل إلى جيل باستخدام الفنون والتاريخ الفني. ويؤكد الفنان أن الشعوب على اختلاف مناطقها الجغرافية وأنظمتها السياسية تنصهر في بوتقة واحدة حين يتعلق الأمر بالفن. ويستخدم الفنان بعض أساليب الفن القديمة والكتابات الإسلامية كأنماط فنية ارتبطت بها أعماله الفنية على اختلاف معانيها.