واصل فريق هامبورج الألماني العريق سلسلة نتائجه المخيبة للآمال والمتواصلة للأسبوع الحادي والعشرين من دوري الدرجة الأولى بالبوندزليجا؛ حيث أهدر نقطتين ثمينتين جديدتين في صراعه على الهبوط، بتعادله بهدف لمثله أمام ضيفه هانوفر. ويراهن غالبية عشاق كرة القدم وخبراء اللعبة في ألمانيا، على عدم تمكُّن هامبورج من مواصلة معجزاته التي اعتادت إنقاذَه من الهبوط في الثواني الأخيرة من عُمُر المسابقة خلال السنوات الأخيرة. بطل الدوري الألماني لست مرات وحامل دوري أبطال أوروبا عام 1983؛ يُعَد الفريق الوحيد في البوندسليجا الذي لم يهبط إلى دوري الدرجة الثانية منذ نظام البطولة الحالي والمعمول به بدءًا من عام 1963. غير أن الفريق يتسبَّب دومًا في أن يفقد عشاقه أعصابهم؛ حيث وضعهم طوال العقد الماضي تحت ضغط ومشاعر إحباط لا أول لها ولا آخر؛ بسبب صراعه الدائم على الهبوط، وسط حالة من التخبُّط الإداري، فضلًا عن التخبُّط الفني، متمثلًا في تغيير المدربين المتواصل. وقبل أيام، عيَّن النادي لاعبه السابق بيرند هوليرباخ بديلًا لماركوس جيسدول، على أمل انتشال الفريق من الهبوط، وبخاصة أنه يحتل حاليًّا المركز قبل الأخير (السابع عشر) في جدول الترتيب للمسابقة التي يتصدرها فريق بايرن ميونخ قبل 13 جولة من النهاية. ويبدو سر الترنح الكبير للفريق خلال السنوات الأخيرة، في عدم إبرام صفقات كبيرة، ناهيك عن أن إدارة النادي تهتم بتحصيل حقوق البث وببيع اللاعبين الصغار لإنعاش أرباح النادي على حساب النتائج. لكن لتلك السياسة ضريبة كبيرة؛ منها الهزائم المهينة التي يتعرض لها الفريق، التي وصلت إلى حد الهزيمة بـ8 أهداف نظيفة أمام العملاق البافاري بايرن ميونخ العام الماضي.