تركيا تقيم نقطة جديدة في إدلب بعد «تجاوز الخلافات»

  • 2/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت عملية «غصن الزيتون» العسكرية في عفرين لليوم السادس عشر على التوالي، وبدأ الجيش التركي إنشاء نقطة مراقبة جديدة داخل إدلب في إطار اتفاق منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، الذي تم التوصل إليه في مباحثات آستانة برعاية كل من روسيا وتركيا وإيران كدول ضامنة.وواصلت المدفعية التركية أمس قصفها لمواقع وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المواقع المستهدفة كما سمع دوي الانفجارات العنيفة في القرى الحدودية في ولاية كليس جنوب تركيا. وسيطرت القوات التركية والجيش السوري الحر على قرية «سوركه» التابعة لناحية راجو غربي عفرين بعد اشتباكات مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.وأفادت مصادر عسكرية بأن السيطرة على القرية جاء ضمن عملية تستهدف السيطرة على ناحية راجو، حيث تمكنت القوات التركية و«الجيش الحر» من السيطرة على عدد من القرى والتلال المحيطة بها خلال الأيام القليلة الماضية.وبالسيطرة على قرية «سوركه» يرتفع عدد النقاط التي تمت السيطرة عليها منذ بدء العملية العسكرية في عفرين في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي إلى 35 نقطة تشمل قرى وبلدات وتلالاً استراتيجية.في السياق ذاته، أعلنت رئاسة الأركان التركية، ارتفاع عدد عناصر الوحدات الكردية وتنظيم داعش الإرهابي الذين تم تحييدهم في إطار عملية «غصن الزيتون» إلى 947 مسلحا. وبحسب بيان الأركان، حيّدت القوات التركية في الساعات الـ24 الأخيرة، 12 من عناصر الوحدات الكردية و«داعش» وتنظيمات يسارية متطرفة. في المقابل، قتل جنديان تركيان وأصيب 5 آخرون بجروح، ضمن عملية «غصن الزيتون» الليلة قبل الماضية، وبذلك ارتفع عدد القتلى في صفوف الجيش التركي إلى 12 جنديا.في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية التركية، أمس، اعتقال 449 شخصاً بدعوى نشر دعاية إرهابية على وسائل التواصل الاجتماعي، منذ انطلاق العملية العسكرية في عفرين. وأشارت الوزارة، في بيان، إلى القبض على 124 شخصاً أثناء مشاركتهم في مظاهرات احتجاجية منددة بعملية غصن الزيتون.كانت الوزارة أعلنت الأسبوع الماضي، اعتقال 311 شخصاً بحجة «نشر دعاية إرهابية عن عملية عفرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي».على صعيد آخر، بدأت القوات التركية إقامة نقطة مراقبة جديدة في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، ووصل رتل عسكري تركي إلى ريف حلب الغربي من أجل تشكيل نقطة مراقبة رابعة في منطقة خفض التصعيد التي تشمل أيضا محافظة إدلب، وريف حماة الشمالي، بموجب اتفاقية آستانة.وذكرت رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش التركي أنه تم البدء في إنشاء نقطة رابعة للمراقبة في منطقة خفض التوتر بمحافظة إدلب شمالي سوريا. وأوضحت في بيان أن إنشاء مركز المراقبة الرابع يجري في منطقة الشيخ عيسى في إدلب، بموجب اتفاق منطقة خفض التصعيد.وتوجد حاليا ثلاث نقاط مراقبة للجيش التركي، على محور إدلب - عفرين في الجانب السوري، قرب قرية سلوى وقلعة سمعان، وتلة الشيخ عقيل.وبموجب اتفاقية آستانة، من المنتظر أن يشكل الجيش التركي 12 نقطة مراقبة تدريجيا تمتد من شمالي إدلب إلى جنوبها.ومن المنتظر أن تنتشر قوات روسية منضوية في «قوة مراقبة منطقة خفض التصعيد»، على الحدود الخارجية لمنطقة خفض التصعيد في إدلب، على خط الجبهة بين قوات النظام والمعارضة، عقب استكمال الجيش التركي تشكيل نقاط المراقبة.وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها في محادثات آستانة، العام الماضي، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.وأشار المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين في إسطنبول أول من أمس، إلى أنه تم تجاوز بعض الخلافات وسوء الاتصال في مرحلة بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب. وقال: «لكن أعتقد أننا تجاوزنا ذلك الآن، وسنبذل قصارى جهدنا لإتمام تشكيل نقاط المراقبة في أقرب وقت ممكن، حتى نتمكن من تأمين منطقة إدلب، بالطريقة التي ناقشناها وقررناها في لقاء آستانة الأخير».

مشاركة :