أكدت العمليات المشتركة العراقية وجود تنسيق مع المملكة العربية السعودية لتأمين الحدود في إطار عملية أطلقت قبل يومين، في وقت عقد المجلس الرّباعي الأمني الإيراني- الروسي- العراقي– السوري اجتماعاً في بغداد شدد على تعزيز التعاون في محاربة «داعش» والمجموعات الإرهابية في العراق. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول، إن «عمل قوات الجيش يتم وفقاً لمعلومات استخباراتية دقيقة، أدت إلى القضاء على عدد من الإرهابيين، وتدمير مراكزهم وأنفاقهم والاستيلاء على معداتهم وأسلحتهم وآلياتهم». ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن رسول قوله، إن «قوات الجيش استطاعت تحقيق النصر على داعش في أوائل كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إنما لا يزال هناك بعض الجيوب والخلايا الإرهابية»، مشيراً إلى أن «قوات الجيش تمكنت من مداهمة وتطهير تلك الجيوب في قطاع الصحراء الذي يضم مناطق الأنبار وصلاح الدين ونينوى باتجاه الحدود السورية، وكذلك غرب محافظة الأنبار في المنطقة الصحراوية المتاخمة للحدود السعودية». وأوضح رسول أن «التنسيق مع المملكة العربية السعودية يجري قدماً، خصوصاً أن المنطقة الحدودية تضم ودياناً عميقة يمكن استخدامها كمأوى للعناصر الإرهابية». وأضاف: «لقد بدأت قواتنا عمليات عسكرية في القطاع الصحراوي باتجاه منطقة النخيب، المتاخمة للحدود السعودية مع العراق». في غضون ذلك، أكّد وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي الاستعداد لمواجهة العصابات التي تهدد أمن المواطن، في إشارة منه إلى جماعة «الرايات البيضاء» الإرهابية. وقال في تصريحات: «لا مجال لوجود الجماعات الإرهابية، والذين يعبثون في أمن الوطن والمواطن سنلاحقهم في كركوك وطوزخورماتو وأي مكان كانوا». وحذر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عبدالعزيز حسن من «تحالف إرهابي» يضم 30 ألف عنصر يستعد لشن هجمات شمال العراق. وقال إن تنظيم داعش تحالف مع متطرفين إيرانيين وجماعة «جند الإسلام»، لاحتلال مناطق شمال العراق، كاشفاً أنهم ينتشرون حالياً في مناطق على الشريط الحدودي بين العراق وإيران.