واشنطن تدعو للضغط على الأسد وداعميه بشأن استخدام الكيمياوي

  • 2/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أعربت الولايات المتحدة مساء الاثنين عن "قلقها العميق" إزاء التقارير الواردة عن هجمات عديدة بأسلحة كيميائية شنها النظام السوري، مطالبة بـ"ممارسة ضغوط" على الرئيس بشار الاسد وداعميه لوقف هذه الهجمات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت في بيان ان "الولايات المتحدة قلقة للغاية إزاء الاتهامات المستمرة بشأن استخدام النظام السوري غاز الكلور لترويع ابرياء آمنين وهذه المرة قرب سراقب في محافظة إدلب" في شمال غرب سوريا. وسجّلت حالات اختناق عديدة بعد قصف جوي شنته قوات النظام السوري الاحد على مدينة سراقب، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وأضافت نويرت ان "هذا سادس هجوم من هذا النوع يسجّل في سوريا في غضون الايام الثلاثين الأخيرة". وفي 22 كانون الثاني/يناير، اصيب 21 مدنيا بينهم أطفال بعوارض اختناق وضيق تنفس بعد قصف لقوات النظام استهدف مدينة دوما المحاصرة شرق دمشق، ورجحت مصادر طبية والمرصد السوري وقتها ان يكون ذلك ناجما عن غازات سامة. ومنذ اندلاع النزاع في سوريا، اتهم محققو الامم المتحدة مرارا النظام السوري باستخدام غاز الكلور او غاز السارين في هجماته على المدنيين. وفي نيسان/ابريل 2017، استهدف هجوم كيميائي بغاز السارين مدينة خان شيخون في ريف ادلب (شمال غرب)، ما اسفر عن مقتل 87 شخصا. واتهمت الامم المتحدة النظام بشن الهجوم، لكن دمشق نفت ذلك مؤكدة تدمير ترسانتها الكيميائية. ودفع هذا الهجوم الولايات المتحدة الى قصف قاعدة عسكرية سورية لاحقا. والاثنين اتهمت الولايات المتحدة روسيا بتأخير اصدار اعلان عن مجلس الامن الدولي يندد بهجمات كيميائية مفترضة وقعت خلال الفترة الاخيرة في سوريا، واوقعت عشرات الجرحى بينهم اطفال. وفي بيانها دعت الخارجية الاميركية المجتمع الدولي الى "الحديث بصوت واحد". وقال البيان "يجب اغتنام كل الفرص لممارسة الضغط علنا على نظام الاسد وداعميه لكي يكف عن استخدام اسلحة كيميائية ولمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات". واسفت الخارجية الاميركية في بيانها لأن "روسيا لم تف بالتزاماتها بتحييدها النظام السوري عن مسؤولياته". وكانت دمشق دانت السبت الاتهامات الاميركية لها بشن هجمات كيميائية في البلاد واعتبرتها "ادعاءات باطلة" و"أكاذيب". ومنذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011 اتهمت الامم المتحدة مرارا نظام بشار الاسد باستخدام غاز الكلور او السارين في هجمات كيميائية قاتلة. وفي كانون الثاني/يناير نفى النظام السوري استخدام اسلحة كيميائية وهو موقف جدده الاثنين ممثله في الامم المتحدة. وفي 4 نيسان/أبريل 2017، اوقع هجوم كيميائي في مدينة خان شيخون (شمال غرب) 83 قتيلاً بينهم 28 طفلاً. واتهمت الأمم المتحدة القوات الحكومية بشن الهجوم، لكن دمشق نفت ذلك مؤكدة انها سبق وان دمرت ترسانتها الكيميائية. ولكن الولايات المتحدة لم تأخذ بالنفي السوري وقامت بعد يومين منه باطلاق صواريخ توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية في وسط سوريا. وفي نهاية 2017 ادى الفيتو الروسي المتكرر الى وقف عمل هيئة تحقيق حول الهجمات الكيميائية في سوريا تحمل اسم "آلية التحقيق المشتركة" (جوينت انفستيغاتيف ميكانيزم). وفي كانون الثاني/يناير اقترحت موسكو قرارا ينص على تشكيل هيئة تحقيق جديدة اعتبرتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا "غير مقبولة". وكانت آلية التحقيق المشتركة حملت نظام الاسد مسؤولية هجومين في 2014 و2015 وتنظيم الدولة الاسلامية مسؤولية استخدام غاز الخردل في 2015. وأوقع النزاع في سوريا حتى الان اكثر من 340 الف قتيل وادى الى نزوح الملايين.

مشاركة :