أردوغان يطالب القوات الأميركية بمغادرة منبج

  • 2/6/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القوات الأميركية لمغادرة مدينة منبج شمالي سوريا، مؤكدا أن تركيا تسعى إلى إعادتها إلى "أصحابها الحقيقيين". قال الرئيس التركي الثلاثاء إن الولايات المتحدة تعمل ضد مصالح تركيا وإيران وربما روسيا في سوريا حيث ترسل إمدادات عسكرية لمنطقة تحت سيطرة قوات يهيمن عليها الأكراد. وقال أردوغان لمشرعين من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه "إذا قالت الولايات المتحدة إنها ترسل 5000 شاحنة و2000 طائرة شحن تحمل أسلحة من أجل قتال داعش فنحن لا نصدق ذلك". وأضاف "يعني هذا أن لديكم حسابات ضد تركيا وإيران وربما روسيا" وكرر دعوته لسحب القوات الأمريكية من مدينة منبج بسوريا. وكانت الحكومة التركية قد وجهت، الأحد، تحذيرا إلى الولايات المتحدة الأميركية بشأن قواتها المنتشرة في مدينة منبج السورية، إذ هددت بأن عملياتها العسكرية في عفرين ضد المقاتلين الأكراد ستمتد إلى منبج، وأنها قد تضرب الجنود الأميركيين إذا ارتدوا زي من وصفتهم بـ"الإرهابيين". وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ إن "القوات المسلحة التركية مجبرة على دخول منبج إذا لم يخرج منها الإرهابيون وذلك من أجل شعبنا وبقاء دولتنا ووحدة ترابنا، ومن أجل أمن حدودنا، بالإضافة إلى منع إنشاء دولة إرهابية على حدودنا". ويستهدف الجيش التركي مسلحي وحدات حماية الشعب الكردي السورية المدعومة من الولايات المتحدة، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي اللذين تعتبر تركيا أنهما امتداد لحزب العمال الكردستاني التركي وتصنفهم جميعا كـ"تنظيمات إرهابية". وكثيرا ما اتهمت السلطات التركية الولايات المتحدة بدعم من تصنفهم كـ"إرهابيين" في سوريا، كما أدانت تبادل رفع الأعلام بين القوات الأمريكية ووحدات حماية الشعب الكردي. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد، في 20 يناير/ كانون الثاني، خلال إعلانه عن انطلاق عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين السورية، أن العملية ستشمل مدينة منبج "في وقت لاحق". وانطلقت العملية العسكرية التركية رغم مطالبة الولايات المتحدة لتركيا بعدم شنها ووسط قلق مسؤولين أميركيين على قوات أميركية في منبج، بينما اتهمت أنقرة واشنطن بأنها تريد إنشاء "جيش من الإرهابيين" على الحدود التركية السورية، بعد إعلان الولايات المتحدة عن تدريب قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل أغلبهم من الأكراد.

مشاركة :