جنيف - اتهمت كوريا الشمالية الثلاثاء الولايات المتحدة بالسعي لتأجيج الوضع في شبه الجزيرة الكورية من خلال "نشر أصول نووية كبيرة" بالقرب منها والإعداد لضربة استباقية ضدها. وقال جو يونج تشول الدبلوماسي الكوري الشمالي لمؤتمر نزع الأسلحة برعاية الأمم المتحدة "في ضوء طبيعة ونطاق التعزيزات العسكرية الأميركية فإنها تهدف إلى توجيه ضربة استباقية ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية". وتابع "المسؤولون الأميركيون وبينهم وزير الدفاع ومدير المخابرات تحدثوا مرارا عن التهديد النووي والصاروخي لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لتبرير حججهم عن الخيار العسكري وضربة استباقية محدودة ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تبحثها الإدارة الأميركية". وتأتي هذه التصريحات فإن تقاربا حصل بين الكوريتين توج بأول حوار رسمي بين البلدين منذ أكثر من عامين، حيث اتفقا على مشاركة بيونغيانغ في الألعاب الأولمبية التي ستجري في كوريا الجنوبية. وأجرت كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة العديد من عمليات إطلاق الصواريخ وتجربة نووية سادسة في سبتمبر/أيلول 2017 كانت الأشد قوة حتى الآن. وفي رسالة بمناسبة العام الجديد أكد الزعيم الكوري الشمالي أن بلاده حققت هدفها بأن تصبح دولة نووية. وتراجع التوتر بين واشنطن وبيونغيانغ التي قالت إنها أجرت تجارب ناجحة على صواريخ بالستية يمكن تزويدها برؤوس نووية وقادرة على بلوغ الأراضي الأميركية. لم يستبعد مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون العامة والشؤون العامة، ستيفن غولدشتاين، في وقت سابق إمكانية إجراء اتصالات بين المسؤولين الأميركيين ونظرائهم من كوريا الشمالية، في إطار الدورة الأولمبية. وتعتمد الولايات المتحدة حيال بيونغيانغ سياسة تشديد العقوبات وقد ضاعفت جهودها لكبح التجارة البحرية الكورية الشمالية عبر فرض حظر على سفن بيونغيانغ.
مشاركة :