بيروت (أ ف ب) - ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات الكثيفة التي شنتها قوات النظام السوري على مناطق عدة في الغوطة الشرقية قرب دمشق إلى 35 مدنياً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "ارتفعت حصيلة القتلى جراء استمرار الغارات الكثيفة، التي طال آخرها مدينة دوما متسببة بمقتل تسعة مدنيين على الأقل، تزامناً مع وفاة جرحى متأثرين باصاباتهم". وتسببت غارات جديدة بمقتل تسعة مدنيين في مدينة دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية ومعقل فصيل "جيش الإسلام" الأكثر نفوذاً في المنطقة. وبلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى، وفق عبد الرحمن، "35 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفال". وكانت حصيلة سابقة للمرصد افادت عن مقتل 16 مدنياً، ثم ارتفعت الى 33. وأسفر القصف الجوي أيضاً عن إصابة أكثر من 160 آخرين بجروح، بحسب المرصد، الذي رجح ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة الاصابات الحرجى ووجود أشخاص تحت الأنقاض. وتتعرض مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013 لقصف جوي ومدفعي شبه يومي، تسبب الاثنين بمقتل 31 مدنياً على الأقل. وكثفت الفصائل المقاتلة بدورها قصفها لأحياء في العاصمة بالقذائف في الأسبوعين الأخيرين. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلاً عن مصدر في شرطة دمشق "استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين في اعتداء المجموعات المسلحة بالقذائف على حي باب توما" في شرق العاصمة. وكان أمرأة قتلت الاثنين جراء قذائف طالت حي باب توما، وفق سانا. وتأتي الغارات بعد ساعات من دعوة الأمم المتحدة الى "وقف فوري" للأعمال القتالية لمدة شهر على الأقل في كافة أنحاء سوريا بما يسمح بايصال المساعدات الانسانية، محذرة من العواقب الوخيمة الناجمة عن استمرار الازمة الانسانية في البلاد. وحذرت منظمات الأمم المتحدة في بيان مشترك صادر من دمشق الثلاثاء من ازدياد من تداعيات القتال على حياة المدنيين، مؤكدة "الحاجة الملحة للمساعدات المنقذة للحياة" في الغوطة الشرقية التي لم تصلها اي مساعدات انسانية منذ اواخر تشرين الثاني/ نوفمبر. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها. © 2018 AFP
مشاركة :