دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل، اليوم الثلاثاء، إلى إعادة بناء غرفتين مدرسيتين هدمتهما قواتها في تجمع بدوي في الضفة الغربية قبل يومين. وأعربت بعثات دول الاتحاد في القدس ورام الله، في بيان، “عن قلقها البالغ حيال قيام السلطات الإسرائيلية في الرابع من (فبراير) الجاري بهدم الصفين الثالث والرابع الابتدائي، واللذين تم تمويل بنائهما من خلال جهات مانحة”. وأضاف البيان، أن الصفين “كانا يخدمان 26 طالبا فلسطينيا من أطفال أبو نوار وهو تجمع بدوي وتجمع للاجئين يقع في المنطقة (ج) في ضواحي مدينة القدس”. وذكر البيان، “تم تمويل بناء الصفين من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”. وهدمت السلطات الإسرائيلية يوم الأحد غرفتين مدرسيتين قائلة إنه تم بناؤهما دون الحصول على التراخيص اللازمة. وجاء في البيان الأوروبي “لكل طفل الحق في الحصول على التعليم وعلى الدول واجب حماية واحترام وتلبية هذا الحق من خلال العمل على أن تكون المدارس مكاناً آمناً للأطفال”. ودعا الاتحاد الأوروبي، في بيانه، “السلطات الإسرائيلية إلى وقف هدم ومصادرة البيوت والممتلكات الفلسطينية، بموجب التزاماتها كقوة احتلال وفق القانون الدولي الإنساني”. وأضاف “كما يدعو الاتحاد السلطات الإسرائيلية إلى وقف سياسة بناء وتوسيع المستوطنات وتخصيص أراض للاستخدام الإسرائيلي الحصري، وحرمان الفلسطينيين من حقهم في النمو والتطور”. ويرى الفلسطينيون، أن الهدف من عمليات الهدم هو إجبار السكان على الرحيل عن هذه المنطقة من أجل إقامة المشروع الاستيطاني الضخم (اي1) الذي في حال تنفيذه سيقسم الضفة إلى نصفين ويمنع التواصل بينهما. وتمتد المنطقة المزمع إقامة المشروع عليها لتشمل عددا من المستوطنات من أكبرها معالي أدوميم من شرقي مدينة القدس حتى شواطئ البحر الميت.