أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بجهود السلام التي بذلها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال فترة عمله، واتهم هادي خصومه الحوثيين بإغلاق فرص السلام. وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية، أن هادي استقبل ولد الشيخ أحمد، في مقر إقامته بالرياض، بمناسبة انتهاء فترة عمل الأخير، التي تكتمل مع نهاية فبراير/شباط الجاري، مؤكدا على الجهد الجبار الذي بذله في ظل ظروف صعبة واستثنائية بغية تحقيق السلام وأمن واستقرار اليمن والمنطقة. وأشار الرئيس اليمني إلى أن الحوثيين أغلقوا فرص السلام في محطاتها المختلفة، بدءا من مدينتي بيل وجنيف السويسريتين، وانتهاء بالكويت، رغم التنازلات التي قدمتها الحكومية الشرعية من أجل حقن الدماء ووضع حد لمعاناة الشعب. من جهته، أثنى ولد الشيخ أحمد على التعاون والتسهيل الذي حظي به من قبل الحكومة اليمنية خلال فترة عمله، "ما عكس حرص الرئيس هادي على السلام انطلاقا من مسؤولياته الوطنية والأخلاقية تجاه وطنه وشعبه". وتنتهي فترة المبعوث الأممي إلى اليمن ولد الشيخ أحمد في الـ28 من فبراير/شباط الجاري، بناء على تمديد مجلس الأمن له في سبتمبر/أيلول الماضي لمدة 6 أشهر، لإتاحة المجال أمامه من أجل إحراز تقدم في الملف اليمني، وعين البريطاني مارتن غريفثت خلفا له. وعين الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد أواخر أبريل/نيسان عام 2015، خلفا للمبعوث المغربي جمال بن عمر، الذي أعلن تنحيه منتصف أبريل/نيسان من العام ذاته. وتقلد ولد الشيخ أحمد، من خلال عمله في الأمم المتحدة على مدى 28 عاما، العديد من الوظائف والمسؤوليات في مجال التنمية والمساعدة، وتنقل بين مناصب ومهمات أممية في إفريقيا و الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية. وعمل فترة طويلة في صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسف"، وتولى منصب مدير إدارة التغيير بالصندوق في نيويورك، ثم نائب المدير الإقليمي لليونيسف في شرق وجنوب شرق آسيا، كما شغل منصب ممثل اليونيسف في جمهورية جورجيا. وخلال الفترة ما بين الأعوام 2008- 2012 شغل ولد الشيخ أحمد منصب المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، قبل أن يتولى المهمة ذاتها في اليمن عام 2014، وبعد ذلك عينه الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون مبعوثا الخاص إلى اليمن في أبريل/نيسان عام 2015. المصدر: وكالات
مشاركة :