الناجي الوحيد من منفذي اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في باريس، رفض حضور جلسات محاكمته المقبلة، في قضية إطلاق النار على شرطيين ببروكسل، عام 2016. وقال رئيس المحكمة الابتدائية الناطقة بالفرنسية في العاصمة البلجيكية، لوك إينار، في بيان، إن "عبد السلام أبلغ المحكمة بقراره عدم حضور جلسة يوم الخميس 8 فبراير (شباط) الجاري"، دون مزيدٍ من التفاصيل. وأمس الإثنين، ترأس "إينار" الجلسة الأولى التي عقدت لمحاكمة "عبد السلام" (28 عامًا) وشريكه "سفيان عياري" (24 عامًا)، بتهمة إطلاق النار على شرطيين في 15 آذار/مارس 2016، عندما كان هاربًا من مطاردة السلطات، حيث كان مشتبهًا بتورطه في هجمات باريس. وخلال جلسة الأمس، امتنع المتهم عن الإجابة على أسئلة الادعاء العام والقضاء، وفق ما ذكرت "أسوشييتد برس"، واكتفى بالقول في بدايتها: "لا أريد الرد على أي سؤال، لكن صمتي لا يجعلني مجرمًا، إنه دفاعي عن نفسي". وطلب الادعاء خلال الجلسة إنزال عقوبة السجن 20 عامًا بحق "عبد السلام" و"عياري"، وهي العقوبة القصوى في هذه الحالة. وكان مقررًا استئناف المحاكمة الخميس، وتخصيصها لمرافعات الدفاع. واتهم "عبد السلام"، الفرنسي من أصل مغربي، وعياري، التونسي، "بمحاولة قتل شرطيين" و"حمل سلاح محظور"، وذلك في إطار "عمل إرهابي"، قبل أن تتمكن السلطات من إلقاء القبض عليهما. واستُهدفت العاصمة الفرنسية، في 13 نوفمبر/ تشرين ثان 2015، بسلسلة من الهجمات الإرهابية المنسّقة، شملت عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن، أسفرت عن سقوط 130 قتيلًا. وبحسب الادعاء الفرنسي، فقد شارك في الهجمات 8 إرهابيين، فجر 6 منهم أنفسهم، وتمكنت الشرطة من قتل واحد، فيما تمكن الأخير من الفرار. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :