تتوالى مساعي جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره وتتعدد الإنجازات المقدمة لبناء مجتمع مستقر واعٍ بأسباب الطلاق ومعالجة آثاره السلبية . وفي إطار التعاضد والمشاركة في تحمل المسؤولية المجتمعية، واصلت الجمعية تنفيذ ” برنامج التأهيل لما بعد الطلاق لعام2017م”. وهو برنامج توعوي تقدمه الجمعية سعياً منها إلى تمكين الملتحقات من تخطي محنة الطلاق وما يتبعها من اثار نفسيه واجتماعية واقتصادية ، عن طريق اكساب المتدربات المهارات والأدوات اللازمة للتكييف والتخطيط لحياة مستقبلية ناجحة. ويقدم البرنامج خدماته للمستفيدات عبر إلحاقهم جلسات توعوية وتأهيلية في المجال النفسي والاجتماعي والقانوني والاقتصادي، إضافة إلى سلسلة من الجلسات الاستشارية المختصة والتي تساعدهن على تكوين شخصية متزنة إيجابية قادرة على تجاوز الأزمات ومعاودة الاندماج الاجتماعي والمهني . هذا وقد ساهم البرنامج في دعم وتأهيل “590” سيدة مطلقة حتى عام 2017م، وفي ذلك تأكيدٌ على رسالة الجمعية وتعزيزاً لرؤيتها التي تقتضي المساهمة الفاعلة والمؤثرة في تمكين و صقل قدرات المستفيدات للانتقال بهن من الاحتياج والاعتماد، إلى الاستقلالية والإنتاجية لتعزيز ادوارهن كأعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع . ولقد أكدت سمو الأميرة سارة بنت مساعد بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة “مودة” على الدور الريادي للجمعية في تحمل هموم هذه الفئة ” الغالية من المجتمع، وقالت: “إننا في جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره نسعى إلى تحمل مسؤولياتنا المجتمعية وتمكين الفئات المهمشة من النساء اللواتي واجهن ظروفاً صعبة، وتقديم يد المساعدة والعون لهن. ويكمن الدعم المقدم بمنح المستفيدات الثقة والقدرة والمهارة اللازمة ليصبحن قادرات على مواجهة ظروفهم بقوة وعزيمة، وتجاوز الصعوبات المحيطة بحيث تغدو كل واحدة منهن فرداً فاعلاً في أسرتها ومجتمعها. إننا نطمح إلى منح هؤلاء المستفيدات الأمل مجدداً عبر مشروعنا التأهيلي والتمكين الرائد. ولقد تمكنا بالفعل من الوصول إلى عدد كبير منهن ،ولازلنا نعمل جاهدين لاستيعاب أعداد أكبر وتنفيذ مبادراتٍ أوسع لخدمة المجتمع وتحديداً هذه الفئات المعنية و المفتقدة للدعم المنشود”
مشاركة :