دعت الأمم المتحدة كافة الأطراف السورية إلى إعلان "هدنة عاجلة" لمدة شهر على الأقل في جميع أرجاء البلاد، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين. وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ينس لاركيه، خلال مؤتمر صحفي: "يجب وقف الاشتباكات لمدة شهر على الأقل من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، لا سيما الذين يعيشون في المناطق المحاصرة بالغوطة الشرقية وبلدتي كفريا والفوعة بمحافظة إدلب". وأشار لاركيه، إلى أن العديد من المدنيين في مدينة الرقة شمالي سوريا، قتلوا جراء انفجار قنابل لم تنفجر ألقيت على المنطقة خلال استعادة المدينة من تنظيم "داعش"، لافتا إلى ارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين السوريين بسبب "العمليات العسكرية" بمحافظة إدلب، شمال غربي البلاد. وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب، لم يتأثر بالعملية التركية "غصن الزيتون". ونوه إلى أن دعوته لهدنة في سوريا، لا تشمل العملية التي ينفذها الجيش التركي والجيش السوري الحر ضد المسلحين الأكراد داخل الأراضي السورية في شمال غرب البلاد. من جهته، دعا ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في سوريا فران إكيزا، إلى السماح بالإجلاء الطبي لـ 120 طفلا من الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق بشكل عاجل. وأشار إكيزا إلى أن 4 مستشفيات استهدفت في سوريا خلال يناير/كانون الثاني الماضي، مؤكدا مقتل 60 طفلا بسبب الاشتباكات في سوريا منذ مطلع العام الجاري. المصدر: الأناضول
مشاركة :