قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، إن "المتمسحين" بالسلفية وهي منهم براء، شككوا في صحة ما قلته في الحلقة السابقة بأن بعض الصحابة تركوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- أثناء خُطبة الجمعة من أجل التجارة،وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": أن "الخبر يظهر أنه جديد عليكم، والكلام مش عاجبهم وعمالين يشتموا رغم إن القرآن واضح»، منوهًا بأن سورة الجمعة نزلت بسبب ذلك الموقف من بعض الصحابة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ» (سورة الجمعة: 11).واستدل أيضا: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، قال: ثنا سفيان، عن السدّي، عن قرة إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ قال: «جاء دحية الكلبي بتجارة والنبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قائم في الصلاة يوم الجمعة، فتركوا النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وخرجوا إليه، فنـزلت «وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا» حتى ختم السورة.وتابع: حدثنا أبو حصين عبد الله بن أحمد بن يونس، قال: ثنا عبثر، قال: ثنا حصين، عن سالم بن أَبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، قال: «كنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم في الجمعة، فمرّت عير تحمل الطعام، قال: فخرج الناس إلا اثني عشر رجلا فنـزلت آية الجمعة»وشدد على أنه لا قداسة لأحد، ولا كمال لأحد بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكل إنسان يخطئ ويصيب، والصحابة بشر يخطئون، وابقوا اقرأوا ماذا قال ابن كثير والشيخان، عن تلك الواقعة، يا متمسحين بالسلفية وهي بريئة منكم".
مشاركة :