الحكومة الأردنية توافق على مشروع أنبوب نفطي من البصرة إلى العقبة

  • 2/7/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – «المجلة» أعطت الحكومة الأردنية الضوء الأخضر لمشروع أنبوب نفط من البصرة أقصى جنوب العراق إلى ميناء العقبة أقصى جنوب الأردن، بحسب ما أعلن مصدر رسمي الثلاثاء. وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «مجلس الوزراء وافق يوم الاثنين على اتفاق إطار، بخصوص مشروع مد أنبوب النفط، سيتم توقيعه بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية ووزارة النفط العراقية». وأضاف أن المشروع يهدف إلى مد «خط أنبوب لتصدير النفط العراقي عبر أراضي المملكة إلى ميناء العقبة وتزويد الأردن بجزء من احتياجاته من النفط». من جهته، أكد صالح الخرابشة، وزير الطاقة والثروة المعدنية، «الأهمية الاقتصادية لمشروع أنبوب النفط العراقي (البصرة – العقبة) بتزويد المملكة بنحو 150 ألف برميل يوميا من النفط الخام وبناء خزانات بسعة 7 ملايين برميل، وإقامة ميناء لتصدير النفط العراقي في العقبة». وقال الخرابشة، في تصريحات صحافية الثلاثاء نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (بترا)، إن «مجلس الوزراء وافق يوم الاثنين على صيغة اتفاق إطار المبادئ النهائية بين الحكومتين الأردنية والعراقية لإنشاء أنبوب النفط بين البلدين، تمهيدا لتوقيع الحكومتين على اتفاقية المشروع». وأوضح أن «السعة التصديرية للأنبوب، ستبلغ نحو مليون برميل يوميا»، مضيفا أنه سيتيح «الفرصة لتزويد الأردن بكمية 150 ألف برميل من النفط الخام المار بأراضيه بموجب عقود شراء تبرم بين الجهات المختصة في البلدين». ووفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أشار الخرابشة إلى أن «الأردن سيتقاضى رسوم عبور عن خط النفط الذي يعد المنفذ الوحيد للنفط العراقي على البحر الأحمر خلال فترة المشروع وعمرها 25 عاما، كما سيوفر المشروع فرص عمل للشركات والأيدي العاملة الأردنية في مرحلة الإنشاء والتشغيل». وكان الأردن والعراق وقعا في التاسع من أبريل (نيسان) 2013 اتفاق إطار لمد أنبوب يبلغ طوله 1700 كلم لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير بالعقبة، بتكلفة تقارب نحو 18 مليار دولار وسعة مليون برميل يوميا. ويفترض أن ينقل الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كلم جنوب بغداد) إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كلم جنوب عمان). ويأمل العراق الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وإيران، في أن يؤدي بناء هذا الأنبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه. من جهتها، تأمل المملكة التي تستورد 98 في المائة من حاجاتها من الطاقة في أن يؤمن الأنبوب احتياجاتها من النفط الخام التي تبلغ نحو 150 ألف برميل يوميا، والحصول على مائة مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا.

مشاركة :