انطلقت مساء أمس، احتفالية «القدس عاصمة الشباب الإسلامي 2018»، في صالة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وممثلين عن 27 دولة، عربية وإسلامية وأوروبية، من بينها دولة قطر، ووزراء معنيون بالشباب والرياضة، إلى جانب شخصيات فلسطينية رسمية. وترأس وفد دولة قطر سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وذلك تأكيداً على ثبات موقف دولة قطر الدائم في مساندة ودعم القضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني.كان رئيس دولة فلسطين محمود عباس استقبل، أمس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، الوفد القطري الذي يمثّل مؤسسات المجتمع المدني، حيث رحب فخامته به، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين. مشيراً إلى أن مثل هذه الزيارات للأشقاء العرب إلى فلسطين وإلى مدينة القدس المحتلة، بمنزلة رسالة دعم لصمود أهلنا وشعبنا في وجه الاحتلال الغاشم. وتستمر الزيارة ثلاثة أيام، تشمل مدينة القدس المحتلة، وذلك للمساهمة في دعم صمود المدينة المقدسة، وتبنّي أطفالاً أيتاماً وتعليمهم. من جانبه، قال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، اللواء جبريل الرجوب: «إن الإجماع الإسلامي في شهر يوليو من العام الماضي على اعتبار القدس عاصمة للشباب لعام 2018، عبر استضافة برنامج دولي لمدة عام كامل بمشاركة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، كان بمنزلة صافرة إنذار للفت الانتباه لما تتعرض له المدينة المقدسة من محاولات تهويد، عبر ارتفاع معدلات البناء الاستيطاني، ومصادرة وهدم منازل المقدسيين، ومحاربتهم». وتابع: «شبابنا هم الأساس في الدفاع عن القدس ومقدساتنا، والاحتلال طارئ، والطارئ لا محالة زائل، وستبقى القدس عاصمة لشعبنا. وإننا في المجلس الأعلى سنستمر في التواصل ما بين الشباب المقدسي والعالم الإسلامي، لفضح الاحتلال وممارساته بحق القدس ومقدساته. شباب القدس والمقدسيون يرون في اللقاء عودة القدس إلى العالم الإسلامي». ويحضر الاحتفالية ممثلون عن 27 دولة، عربية وإسلامية وأوروبية، من ضمنهم 14 وزيراً للشباب والرياضة، إلى جانب شخصيات فلسطينية رسمية. ويتخلل الاحتفالية توقيع اتفاقية «القدس عاصمة الشباب الإسلامي». كما ستُعقد حلقة نقاشية بعنوان «دور المنظمات الدولية في التعبئة، للمشاركة المدنية والتضامن مع فلسطين، وبناء قدرات الشباب والمؤسسات الفلسطينية». والدول التي ستشارك في فعاليات الاحتفالية هي: «قطر، وباكستان، والأردن، والمغرب، والبحرين، وإندونيسيا، وليبيا، وعمان، والكويت، وتونس، ومالي، وتركيا، والنيجر، وألمانيا، وأذربيجان، وتركمانستان، وماليزيا، ومصر، وموزمبيق، والإمارات، وموريتانيا، وروسيا، والجبل الأسود، والصومال، والمالديف». ووضعت الوفود المشاركة في احتفالية «القدس عاصمة للشباب الإسلامي 2018»، أمس، أكاليل من الزهور على ضريح الشهيد ياسر عرفات، وزاروا متحف الشهيد أبوعمار، وتجولوا في مرافقه التي تعرض حكاية الحركة الوطنية الفلسطينية، وسيرة الشهيد عرفات.;