«يوم آخر» بالنسبة إلى كونتي وإيطاليا بانتظاره

  • 2/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو الإيطالي أنطونيو كونتي مرشحا للانضمام الى سلسلة طويلة من المدربين الذين فقدوا منصبهم في تشلسي منذ انتقال ملكية النادي اللندني الى الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش عام 2003، الا ان هذه المسألة لا تشغل باله، لاسيما وانه من أبرز المرشحين لتولي الاشراف على المنتخب الايطالي للمرة الثانية.وبحسب العديد من المؤشرات، بات منصب كونتي في تشلسي مهددا بشكل فعلي بعد سقوط النادي اللندني حامل لقب الدوري الانجليزية الممتاز لكرة القدم، أمام جاره المتواضع واتفورد للمرة الأولى منذ سبتمبر 1999، وذلك بنتيجة قاسية (1-4) الاثنين في المرحلة السادسة والعشرين.وكانت هذه الهزيمة الثانية تواليا لتشلسي في الدوري، بعدما خسر الأربعاء الماضي بنتيجة قاسية على أرضه أمام بورنموث (صفر-3).وعلى رغم هذه النتائج الثقيلة، بدا كونتي هادئا تماما في تصريحاته بعد مباراة الاثنين، قائلا «غدا يوم آخر. قد أبقى مدربا لتشلسي أو قد لا أبقى، ما هي المشكلة؟ سأخلد الى النوم دون أي مشكلة».ودخل تشلسي اللقاء مع مضيفه الذي لم يحقق سوى فوز وحيد في المراحل الـ12 السابقة، طامحا لتلميع الصورة التي ظهر بها أمام بورنموث، لكن واتفورد أفاد من النقص العددي في صفوف ضيفه منذ الدقيقة 30 وألحق به الهزيمة الثانية على التوالي بفارق 3 أهداف أو أكثر، وذلك للمرة الأولى منذ اكتوبر 1995.وقال كونتي الذي قاد تشلسي الى اللقب العام الماضي في موسمه الأول معه «أحاول القيام بكل شيء (ممكن)، وإذا كان ذلك كافيا، كان به، أما إذا لم يكن كذلك فبإمكان الإدارة أن تتخذ قرارا مختلفا. الحياة تستمر».ومن أبرز سمات عهد أبراموفيتش، إقالة المدربين كلما ساءت النتائج، بصرف النظر عن الألقاب التي سبق لهم تحقيقها مع النادي. ولم تسلم من «المقصلة» أسماء مثل الايطاليين كارلو أنشيلوتي وكلاوديو رانييري، والبرتغالي جوزيه مورينيو، والبرازيلي لويس فيليبي سكولاري.وفي حال وجد كونتي نفسه عاطلا عن العمل، يتوقع ان يكون المنتخب الايطالي المستفيد الأكبر، اذ انه لا يزال في طور البحث عن مدرب دائم بعد إقالة جانبييرو فنتورا اثر الفشل في التأهل الى كأس العالم 2018 في روسيا، وذلك للمرة الأولى منذ 60 عامًا. وعين لويجي دي بياجيو رسميا الاثنين مدربا موقتا للمنتخب، بانتظار إيجاد خلف لفنتورا.وطرح اسم كونتي، اللاعب والمدرب السابق لنادي يوفنتوس، للعودة الى شغل منصبه على رأس الجهاز الفني للمنتخب، والذي تركه بعد نهائيات كأس أوروبا 2016 للاشراف على تشلسي. والمدرب البالغ 46 عامًا، تواق للعودة الى هذا المنصب، بحسب ما كشف روبرتو فابريتشيني، المفوض الجديد للاشراف على اتحاد القدم في ظل الازمة التي تعصف به.وبدأ كونتي لقاء الإثنين بابقاء الفرنسي أوليفييه جيرو، الوافد الجديد من الجار اللدود أرسنال، على مقاعد البدلاء لأنه ليس في قمة لياقته البدنية، وبالتالي لعب تشلسي دون مهاجم صريح في ظل اصابة الإسباني الفارو موراتا.لكن المدرب الإيطالي رفض اختلاق الأعذار وحمل لاعبيه جانبا من المسؤولية بالقول أنهم «لعبوا بخوف»، مضيفًا «أحاول مواصلة العمل وتحسين بعض النواحي عند لاعبي فريقي، لكني أعتقد بأن أداءنا اليوم (الإثنين) كان ضعيفًا جدًا. من المؤكد أنه يتوجب علي تحمل مسؤوليتي لأني قد أكون أخطأت في اختيار التشكيلة الأساسية».واعتبر أنه «لتلعب كرة القدم في ناد كبير، فهذا الأمر يعني بأن عليك التمتع بشخصية. عندما تكون الثقة موجودة، فاللعب يصبح سهلاً»، مشيرًا الى أنه كان يتوجب على فريقه التعامل مع الوضع بشكل أفضل عندما أدرك التعادل في الشوط الثاني لأن «على الفريق الجيد أن يفعل هذا الأمر، لكن عوضا عن ذلك تلقينا ثلاثة أهداف في غضون 10 دقائق».ورفض كونتي التذرع بالاصابات والارهاق، مؤكدًا «بالطبع إنها لحظات صعبة وإذا أردنا ايجاد الاعذار، فبإمكاننا ذلك. هذا ليس أسلوبي في مواجهة الوضع وحل المشكل. الناجح يجد دائما الحل والفاشل يجد الاعذار. في حياتي أريد أن أكون الناجح وأنا ناجح».

مشاركة :