قام نحو 30 طالباً وطالبة من مختلف أنحاء قطر، بتصميم وإعداد البرمجة الخاصة بتطبيقات الهواتف النقالة كجزء من ورشة عمل للإثراء الأكاديمي لمدة أسبوع نظمتها جامعة تكساس إي أند أم في قطر عن الأمن السيبراني. وفي مخيم التطبيقات -وهو برنامج استهدف تحديات الأمن السيبراني لتطبيقات الهواتف- عمل الطلاب على تصميم وتطوير تطبيق يعتمد برمجة «أي أو أس « للهواتف النقالة، وتعلموا كيفية إعداد البرمجة الخاصة بتصميم النماذج، واختبار وصقل أفكارهم. وتضمنت التطبيقات التي أنشأها الطلاب، تطبيقاً لحماية الهاتف النقال من السرقة، وتطبيقاً يساعد الطلاب على اتخاذ الخيارات المهمة التي من شأنها سوف تحدد مستقبلهم، وتطبيقاً يتيح للمستخدمين اقتراض أشياء محددة من بعضهم البعض وأكثر في نفس المجتمع، وتطبيقاً ‫يعنى بنقل وتقديم القهوة، وإعادة تدوير المواد المستخدمة لصنعها. ‫وتعد نجاح النونو عضواً فاعلاً ومؤثراً في فريق عمل تطوير تطبيق أمني للهاتف النقال يدعى خطر الغرباء، وعند تثبيته على هاتف «آي فون» يستطيع التطبيق أن يتحقق من ملكية هذا الشخص للهاتف، من خلال كلمة المرور المستخدمة، وإذا كانت خطأ يقوم التطبيق بأخذ صورة لحامل الهاتف وإصدار إنذار لإعلام الموجودين في محيط السرقة. وقالت النونو: «لقد استمتعت بالنواحي البرمجية للمخيم فكل شيء يتعلق بالمنطق، وبمجرد أن تستوعبه يمكنك تصميم أي شيء، ويعد هذا ما تتمحور حوله البرمجة». وقال الدكتور محمد غريب -منسق برنامج مخيم التطبيقات- إن البرنامج مصمم لمساعدة الطلاب على فهم أساسيات البرمجة، مع إبراز الدور الحاسم للأمن السيبراني في التنمية المستدامة في قطر. وأضاف: من خلال هذة التجربة؛ فإن جميع المشاركين في مخيم التطبيقات يتعلمون أن أي شخص يمكنه أن يصبح مبرمجاً، وتابع قائلاً: لقد وظف هؤلاء الطلاب إبداعهم وتصميمهم في تنفيذ مشاريع التطبيقات المثيرة للإعجاب التي يجب أن نفخر بها». وتم تقديم مخيم التطبيقات من قبل جامعة تكساس إي أند أم في قطر، وبرعاية شركة أوكسيدنتال للبترول قطر المحدودة «أوكسي قطر». ‫وقال الدكتور سيزار مالافي -عميد جامعة تكساس إي أند أم في قطر- إن برامج التوعية مثل مخيم التطبيقات تساعد الطلاب الشباب على فهم أهمية الهندسة في قطر والعالم. وأضاف مالافي: هناك حاجة للمهندسين والمخترعين في قطر؛ لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، كما أن برامج مثل مخيم التطبيقات التي تشجع الطلاب على اختيار المسارات الوظيفية في مجال الهندسة، تعتبر من الأمور الحاسمة والمهمة لنجاح رؤية قطر الوطنية 2030. وتابع: رأى الطلاب كيف يمكن للهندسة أن تساعد في حل المشاكل التي يواجهها الناس كل يوم، وآمل أنهم تعلموا الكثير واستمتعوا بوقتهم معنا، فجميعهم، سواء كانوا ‫مبرمجين أو مخترعين في مخيم التطبيقات، لديهم ‫الإمكانية والمقدرة، وكل ما يلزم ليكونوا رواداً للهندسة في قطر.;