أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أمس، أن بلاده ستترك الباب مفتوحاً للقاء الكوريين الشماليين، على هامش ألعاب بيونغ تشانغ الأولمبية في كوريا الجنوبية. وقال بنس للصحافيين في طريقه من آلاسكا إلى اليابان، «في ما يتعلق بأي تواصل مع الوفد الكوري الشمالي، لم أسعَ إلى لقاء، لكن لنر ما سيحدث». وإذ شدد على أنه لن يكون المبادر إلى أي اجتماع مع الكوريين الشماليين، ترك المجال مفتوحاً لاحتمال المحادثات. وقال إن «الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب قال إنه يؤمن بالمحادثات دوماً، لكنني لم أسع إلى أي لقاء.. سنرى». وأتت تصريحات بنس رداً على سؤال حول تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي يزور البيرو، قال فيها «في ما يتعلق بحضور نائب الرئيس الألعاب الأولمبية، واحتمال توافر فرصة لعقد لقاء مع كوريا الشمالية، اكتفي بالقول إننا سنرى». وكانت واشنطن ذكرت سابقاً أنها لن تسعى إلى إجراء اتصالات مع مسؤولين كوريين شماليين يحضرون الألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية، لكنها تريد محادثات مع كيم جونغ-اون في جهد لإقناعه بالتخلي عن مشروعه النووي. وقال تيلرسون خلال مؤتمر صحافي في البيرو، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان بنس سيقبل دعوة للقاء وفد كوريا الشمالية، انه لا يستبعد هذه الفرضية. ويقوم بنس بجولة قبل حضور حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية الجمعة المقبل. وشدد نائب الرئيس على ان الموقف الأميركي لايزال على حاله وهو أن «على كوريا الشمالية التخلي نهائياً عن برنامجها للأسلحة النووية وطموحاتها الصاروخية البالستية». وتريد واشنطن منع مهندسي الزعيم الكوري الشمالي من مزاوجة برنامج الصواريخ البالستية، الذي أثبت نجاحه مع القدرات النووية، وهو ما يجعل الأراضي الأميركية في مرمى أسلحة الدمار الشامل الكورية الشمالية. وتأتي هذه التصريحات وسط تحسن، أقله موقتاً، في العلاقات المتوترة بين الكوريتين، لإتاحة مشاركة رياضيي الشمال في الألعاب، في انفتاح يراه البعض فرصة للدفع نحو حل دبلوماسي للأزمة.
مشاركة :