الجيش اليمني يفتح الطريق المــؤدية إلى ميناء الحديدة بعد تحرير حيس

  • 2/7/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد قائد المقاومة في مديرية حيس، القيادي في الجيش اليمني، الشيخ حسن دوبلة لـ«الإمارات اليوم»، أن الطريق نحو ميناء الحديدة باتت مفتوحة، بعد تحرير حيس التي تعد آخر المناطق الوعرة بالنسبة لقوات الجيش، وما بعدها مناطق سهلية، ستكون المعارك فيها سهلة، مع عدم قدرة الميليشيات الانقلابية على القتال في المناطق المفتوحة، فهي تعتمد في قتالها على المناطق المغلقة، التي يتمركز فيها القناصة، إلى جانب زراعة الألغام. وتفصيلاً، قال دوبلة إن مديرية حيس باتت مؤمنة بالكامل، بعد قيام الجيش بمساندة التحالف العربي بعمليات تمشيط واسعة لمحيطها الشرقي والجنوبي والغربي، فيما توغلت القوات ما يقارب 10 كيلومترات في الجهة الشمالية باتجاه مديرية الجراحي، تمكنت خلالها من تطهير تلك المناطق من جميع العناصر الانقلابية، وغنمت كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري، بينها 17 عربة عسكرية، وجرّافة (شيول)، وعدد كبير من مدافع الهاون والذخائر المتنوعة. وأضاف: «المليشيات تعيش حالة انهيار وتشتت وتخبط في جبهات الساحل، بعد تلقيها ضربات موجعة من قبل الجيش والتحالف، أفقدتها التوازن، ما خلّف في صفوفهم العديد من القتلى والجرحى، فيما سلم آخرون أنفسهم طواعية للجيش، وتم أسر 10 من قياداتهم الميدانيين»، مشيراً إلى أن ألغامهم التي يعتمدون عليها في إعاقة تقدم الجيش لم تعد تجدي أمام إصرار قوات الجيش، بمساندة التحالف، في استكمال تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي. وأكد الشيخ الدوبلة أن معركة تحرير ميناء الحديدة باتت قريبة، وفي متناول ايدي الشرعية، بعد تحرير حيس، وأن جميع الطرق والمديريات القادمة، مثل الجراحي وزبيد وبيت الفقيه والتحيتا، مديريات مفتوحة، وسهل التحرك فيها، خصوصاً أن معظم أبناء تلك المناطق انضموا إلى صفوف الشرعية، للمساهمة في تحرير مناطقهم من الميليشيات التي انكشف عنها الغطاء، وعناصرها باتوا أهدافاً لجميع أبناء إقليم تهامة. وأشار إلى أن المسافة بين حيس والجراحي المديرية المقبلة لا تتجاوز 30 كيلومتراً، تم تحرير أول 10 كيلومترات منها خلال عمليات التمشيط الأخيرة للجيش، ولم تتبق إلا 20 كيلومتراً سيتم تجاوزها بقوت قصير، وفقاً للخطط العسكرية المرسومة لمعركة تحرير الساحل الغربي لليمن، من قبل قيادة الجيش والتحالف العربي الذي يشارك بفعالية كبيرة في معركة تحرير الحديدة، خصوصاً القوات الإماراتية، التي تشارك في خوض المعارك الميدانية. وكانت قوات الجيش، بمساندة التحالف العربي، بدأت عملية عسكرية مفتوحة في اتجاه مديرية الجراحي الهدف المقبل للجيش، بعد تحرير حيس التي تبعد عنها نحو 20 كيلومتراً، ووصلت إلى الجسر الرابط بين المديريتين، والذي فجرته الميليشيات، في محاولة منها لإعاقة تقدم الجيش، وبدأت القوات شق طرق حوله لإفساح المجال أمام الآليات والعربات والأطقم بالتقدم نحو الجراحي، كما وصلت طلائع الجيش، وقامت بتأمين مفرق حيس - العدين في شمال المديرية، إلى جانب السيطرة على مفرق سقم الرابط بين الحديدة وتعز من الجهة الشمالية الشرقية لمديرية حيس. وخلال الساعات الماضية، عملت قوات الجيش على تطهير أحياء ومباني مديرية حيس بالكامل، وقامت بتأمين عودة الأهالي إلى منازلهم، وفتحت الطرق إلى داخل مدينة حيس مركز المديرية، كما قامت بانتشال جثث قتلى الميليشيات المتناثرة في أحياء المدينة، فيما أكد محافظ الحديدة، عبدالله أبوالغيث، في تصريحات صحافية، أن الحياة ستعود إلى المدينة، وأن جميع الخدمات ستعود، بالتعاون والتنسيق مع الأشقاء في التحالف العربي، وعلى رأسهم دولة الإمارات، والهلال الأحمر الإماراتي، ومركز الملك سلمان، وأن رواتب موظفي المكاتب في حيس ستصرف كبقية المناطق المحررة. وشارك في معركة تحرير حيس كتائب الزرانيق، بقيادة سليمان منصر، والتي قامت بعمليات التفاف نوعية بمساندة التحالف العربي، أدت إلى فتح الطرق مباشرة أمام الجيش نحو مدينة حيس، التي دخلتها القوات بعد حصارها أسابيع عديدة من جهات متفرقة، خصوصاً وادي عرفان، وطريق حيس تعز، ومنطقة الظمي، أهم وأكبر قرى ريف حيس، تم خلالها قتل العديد من عناصر الحوثي، بينهم القيادي محمد سليمان حليصي، في حين استقبل أهالي المديرية قوات الجيش والتحالف بالتكبير والتهليل والترحيب، وإطلاق الألعاب النارية في سماء المديرية، فيما توافد العشرات من أبناء تهامة إلى المديرية للانضمام إلى الجيش، والمشاركة في تحرير الحديدة والميناء. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الميليشيات تشهد حالة من التصدع والانهيار في جبهات الساحل، وسط استمرار فرار عناصرهم من جبهات القتال، وتم نصب نقاط من قبل قياداتهم على الطرق الواقعة بين مديريات الحديدة، لمنعهم من الفرار، وقتل من يرفض العودة إلى الجبهات. في الأثناء، واصلت مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي التابع له عمليات التمشيط لضواحي مديريتي الجراحي والتحيتا، تمهيداً لتحريرها، إلى جانب شن غارات مركزة على آليات ومواقع الميليشيات على الطول المناطق الواقعة بين حيس وميناء الحديدة، والبالغة 136 كيلومتراً. وفي حجة على الجهة الشمالية للحديدة، تمكنت قوات الجيش، بمساندة التحالف، من تفجير كمية كبيرة من الألغام البحرية، التي زرعتها الميليشيات الانقلابية بمساعدة من خبراء الحرس الثوري الإيراني وميليشيات «حزب الله» اللبناني، في محيط ميدي، إلى جانب استمرار الفرق الهندسية في تطهير المناطق الصحراوية بين ميدي وحرض، وباتجاه مفرق حيران باتجاه عبس، والتي تم تحريرها أخيراً، في مؤشر كبير إلى وجود نية لتحريك قوات الجيش المرابطة في الطوال وميدي لفتح جبهة جديدة باتجاه مديرية الزهرة التابعة للحديدة من الجهة الشمالية. وفي العاصمة صنعاء، شهدت جبهة الميليشيات حالة من التوتر والانهيار والهستيريا، بعد تحرير حيس من قبل قوات الجيش والتحالف، واقترابها من ميناء الحديدة الذي تستخدمه الميليشيات في عمليات تهريب الأسلحة وتهديد الملاحة الدولية، وقامت بتسيير مركبات عليها مكبرات صوت في شوارع العاصمة، تطالب السكان بإرفاد جبهة الساحل بالمقاتلين، وتقديم العون لعناصرهم المنهارة في تلك المناطق. وفي تعز، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على مناطق بالقرب من الخط الدولي الرابط بين تعز والمخاء، ومنه إلى الحديدة، بالقرب من منطقة رمادة، بعد تطهير شرف العنين في مديرية جبل حبشي، إلا أنها تراجعت قليلاً على وقع انتشار الألغام، وقلة التسليح، وتأخر وصول التعزيزات إلى القوات المتقدمة في جبهة غرب المدينة. وكانت قوات الجيش في المنطقة أفشلت هجوماً للميليشيات على مواقعهم في جبل حبشي، وكبدتهم ستة قتلى، بينهم القيادي الحوثي مجلي حسين مجلي، وعدد من مرافقيه، فيما أصيب آخرون، في حين استشهد ثمانية من قوات الجيش. وفي الجبهة الشرقية للمدينة، تمكنت قوات الجيش من تأمين قرية العدنة بالكامل، فيما تواصلت المعارك في جبهات شمال المدينة والشمال الغربي، خصوصاً في محط جبل الوعش الاستراتيجي المطل على طريق الستين، أهم طرق إمداد الميليشيات في تعز. وفي لحج، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على طرق الإمداد بين الشريجة وكرش، بعد تأمين جبل السنترال في القبيطة، والمطل مباشرة على الطريق الرابط بين عدن وتعز، بعد معارك خلّفت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات. وفي صعدة، معقل الميليشيات، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على مواقع استراتيجية في جبهة باقم، بمساندة التحالف العربي، ووصلت إلى التباب الواقعة خلف جبلي قعم وبتر جنوب منطقة مندبة مركز مديرية باقم، بعد معارك ضد الميليشيات، خلّفت سبعة قتلى في صفوف الحوثيين، وعدداً من الجرحى، إلى جانب أسر عنصر، وغنيمة أسلحة وعتاد عسكري نوعي، بينها صواريخ كاتيوشا، ومدفع عيار 75، وقذائف «آر بي جي»، وذخائر متنوعة، وفقاً لقائد اللواء 63 العميد ياسر مجلي، قائد جبهة مندبة. وفي البيضاء، أكدت مصادر في قوات الجيش في مديرية ناطع استكمال جميع التجهيزات، ووصول القوات التي تم تدريبها من أبناء المدينة ومناطق عدة للمشاركة في تحرير المحافظة، والوصول إلى محيط العاصمة صنعاء من جهة الجنوب الشرقي، التي تأتي في إطار استعدادات قوات الشرعية في مناطق عدة بمحيط العاصمة، ومنها الجوف ومأرب لبدء معركة تحرير العاصمة، التي أكدت قوات الجيش جاهزيتها لحسمها. وفي مأرب، دكت قوات الجيش وطيران التحالف مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة في هيلان والمشجح وصرواح المتاخمة لريف العاصمة صنعاء، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة مصرع عدد من عناصر الميليشيات، وتدمير تحصيناتهم في وادي المشجح بين صرواح وصنعاء.

مشاركة :