دعوة مصرية ـ إماراتية لمواجهة التدخل في شؤون الدول العربية

  • 2/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت مصر والإمارات إلى ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الدول العربية التي تواجه الأزمات، وصون مقدرات شعوبها، وتمكين مؤسساتها الوطنية للاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار، ودعم التنمية والبناء والتطوير فيها، وضرورة تعزيز جهود العمل العربي المشترك بما يحقق مصالح الشعوب العربية.كما دعا البلدان أمس إلى ضرورة مواجهة مساعي التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية التي تستهدف أمنها واستقرارها ومقدراتها، وشددا على أهمية التعاون وتضافر جهود المجتمع الدولي والدول العربية في التصدي لآفة الإرهاب والتطرف، خاصة ما يتعلق بوقف تمويل الجماعات الإرهابية ومدها بالمقاتلين والأسلحة، وتوفير الملاذ الآمن والغطاءين السياسي والإعلامي لها، إضافة إلى دعمهما لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط.وجاءت دعوة البلدين خلال مباحثات عقدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يزور الإمارات حالياً بعد زيارة إلى عمان. كما بحثا سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ورحب الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد خلال اللقاء الذي عقد أمس في العاصمة الإماراتية أبوظبي بالرئيس المصري، معربين عن اعتزازهما بما يجمع الإمارات بمصر قيادة وشعبا من روابط الأخوة الراسخة والتعاون الوثيق الذي يخدم مصالح شعبيهما.وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية، والتي تهم البلدين وآلية تطوير هذه العلاقات بما ينسجم وطموحات قيادتي البلدين في الدفع بهذا التعاون إلى آفاق أرحب وأوسع، وبما يحقق المصالح المشتركة. واستعرض الجانبان خلال اللقاء عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات في المنطقة، وبشكل خاص التدخلات الإقليمية في المنطقة وأضرارها على أمن واستقرار البلدان العربية، إضافة إلى سبل محاربة التطرف والعنف والإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله، ومنابر أفكاره وأيديولوجياته.وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرص الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، على مواصلة تعزيز علاقاتها الأخوية والتاريخية مع مصر، امتداداً لما تتمتع به علاقات البلدين من قوة ورسوخ.وتم خلال اللقاء التأكيد على أن العلاقات المصرية - الإماراتية ترتكز على أسس قوية من التوافق والتفاهم حول القضايا والملفات الإقليمية والدولية، وأنها تعد صمام أمان ونموذجا متميزا للعلاقات بين الأشقاء، والتي أسست على مبادئ الأخوة الراسخة والثقة والاحترام المتبادل.كما تناول اللقاء أهمية وصلابة التنسيق المصري - الإماراتي مع بقية الدول الشقيقة في المنطقة، والذي أثبت فاعليته في مواجهة الأزمات والتحديات غير المسبوقة التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتدمير مقدرات ومكتسبات دولها وشعوبها، وفي مقدمتها التدخلات الإقليمية في شؤون دول المنطقة، إضافة إلى الإرهاب والعنف والتطرف والقوى الداعمة لها.وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، موقف بلادهما الثابت والراسخ في دعم مصر، واعتبرا أن أمن مصر واستقرارها من أمن كل العرب واستقرارهم، كما جددا تضامن الإمارات مع مصر في حربها ضد التطرف والإرهاب، معربين عن ثقتهما بقدرة مصر وشعبها على مواجهة الإرهاب ومواصلة مسيرتها التنموية ورؤيتها الهادفة إلى تحقيق تقدم ورفاه شعبها. وتمنى نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمصر المزيد من التقدم والازدهار والاستقرار تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.من جانبه، أعرب الرئيس المصري عن سعادته بزيارة الإمارات، مشيدا بدور الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية خلال هذه المرحلة الاستثنائية، واصفا علاقات بلاده مع الإمارات بأنها نموذج للتعاون الاستراتيجي بين الدول العربية.وأكد حرص بلاده على تطوير علاقاتها الثنائية على الأصعدة كافة، واستمرار التنسيق بين البلدين إزاء مختلف القضايا والمستجدات التي تشهدها الساحات العربية والإقليمية والدولية، مشدداً على حرص بلاده على أمن الخليج، واعتبره جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.من جهته، قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن المباحثات تركزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وسبل تطويرها.

مشاركة :