آلة العداء لهذا الثنائي الكريه، تواصل عملها ليل نهار. بداية حاولت زرع الفتنة في الداخل السعودي، فرد عليها السعوديون بتأييد كبير لقيادتهم، ولوطنهم. ثم اعتقدوا بأن العزف على أوتار الظروف المعيشية للمواطن السعودي سيحرضهم على حكومتهم، فتفاجأوا بأن هذا الشعب الأبي يملك من الكرامة ما يقطع الطريق عليهم وعلى أمثالهم، ممن يعتقدون بأن جميع الناس قابلون للبيع والشراء، تماما مثل المرتزقة الذين يقتاتون على الريال القطري القذر، ويصبحون ويمسون تحت أقدام أسيادهم هناك. في العقدين الماضيين، كانت إيران الفارسية، منغمسة في وحل الطائفية، واعتقدت أن تخوين قلة من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، سيسمح لها بالتدخل وزيادة التحريض، إلى أن ردت عليهم حكومتنا بقوة لم يحسبوا لها حسابا، مدعومة برفض أبناء ووجهاء ومثقفي الطائفة الشيعية في المملكة، التدخلات الإيرانية في شأن وطنهم وقيادتهم. فانكسرت شوكة الفرس، وأيقنت إيران أن البيت السعودي أقوى بكثير من تلك المحاولات الإرهابية التي تتبناها وتدعمها. قطر التي ارتدت ثوبا أطول من قامتها القصيرة، وجدت نفسها تتخبط في مشيتها، فتارة تظن أن لجيرانها أطماعا فيها، وتارة أخرى تعتقد بأن احتضانها مجموعة الإرهابيين من الإخوان ومجرمي القاعدة وطالبان، هو ضمان لبقائها ومناكفة لجيرانها. وعندما شعرت بقرب تعثرها في ذلك الثوب الطويل، استعانت بقومية فارسية لمساندتها في تحقيق حلمها بأن تكون دولة ذات صوت مسموع. متناسية بأنها مجرد «حمل» بين فك ذئب يحلم بعودة تاريخ قد مضى. وبعد أن فشلت كل محاولات الشر في النيل من المملكة، لم يجدا إلا التشكيك في إدارة الحرمين الشريفين. وإلى هنا فقد وصلا لذروة الحقد والعداء، فليس بعد المساس بمكانة الحرمين الشريفين عند المملكة قيادة وشعبا، طريق يمكن من خلاله إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل إعلان المقاطعة. كل من يتعاطف مع ثنائي الشر هذا، هو عدو لوطننا وقيادتنا وشعبنا. ولكم تحياتي.
مشاركة :