قلصت مؤشرات الأسواق الرئيسية للأسهم الأميركية خسائرها الأولية متخذة المسار الصاعد، بعد إفتتاح الجلسة على خسائر، وكان مؤشر داو جونز الصناعي هبط أكثر من 2 بالمئة في بداية جلسة التداول ببورصة وول ستريت بعد يومين من خسائر حادة قوضت الثقة في موجة الصعود التي شهدتها سوق الأسهم الأميركية على مدى 10 سنوات تقريبا. وبدأ داو جونز الجلسة منخفضا 536.97 نقطة، أو 2.21 %، إلى 23808.78 نقطة بينما هبط المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 49.06 نقطة، أو 1.85%، إلى 2599.88 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 128.97 نقطة، أو 1.85 %، إلى 6838.56 نقطة. ووصل طوفان الخسائر القاسية الى أسواق الأسهم الأوروبية بعد أن تهاوت الأسعار عند افتتاح الأسواق أمس الثلاثاء متأثرة بالهبوط التاريخي الذي تم تسجيله في «وول ستريت» بالولايات المتحدة، وسط مخاوف متصاعدة من أن تكون هذه التراجعات مقدمة لأزمة اقتصادية أو بداية لموجة تصحيح تستمر طويلا. فيما قلصت أسواق المنطقة الخسائر، حيث إن التراجعات تعتبر أقل حدة مقارنة مع الأسواق الناشئة في آسيا، وذلك يعود إلى نتائج الشركات القوية. وأغلق مؤشر دبي على تراجع بنحو 1.53% إلى 3326 نقطة، بينما حقق مؤشر سوق أبوظبي خسائر بأقل من 1% (0.9%) إلى 4540 نقطة، وتراجع مؤشر البحرين 0.43% إلى 1338 نقطة. كما أغلق مؤشر الكويت على تراجع أيضا بنحو 1.31% إلى 6624 نقطة، وتراجع مؤشر مسقط بنحو 0.77%. وفي الاسواق العالمية، سجل مؤشر الأسهم الرئيسية في بريطانيا هبوطا حادا عند افتتاح السوق في لندن، حيث هوى المؤشر الرئيس «فوتسي 100» بنسبة 3.5% قبل أن يقلص خسائره في وقت لاحق من التداولات ليصل الى مستوى 7193 نقطة عند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش منخفضا بنسبة 1.9%. وسجلت كافة أسواق أوروبا خسائر مماثلة، حيث كان مؤشر «داكس» الألماني متراجعا بنسبة 1.8% عند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، أمام «كاك 40» الفرنسي فكان قد سجل خسائر بنسبة 1.4%. وجاءت خسائر أسواق الأسهم الأوروبية بعد أن منيت أسواق آسيا قبلها بخسائر حادة وفي مقدمتها مؤشر «نيكي» الياباني الذي هبط بنسبة 4.7% مسجلا أسوأ خسائر له منذ شهر أغسطس 2011.
مشاركة :