قدمت «برودكوم» عرضاً قيمته 121 بليون دولار وصفته بأنه «الأفضل والنهائي» لشراء «كوالكوم»، مكثفة بذلك الضغط على شركة أشباه الموصلات الأميركية المنافسة للانخراط في محادثات في شأن ما قد يصبح أكبر استحواذ في قطاع التكنولوجيا على الإطلاق. وتدور معركة الاستحواذ في خضم سباق دمج في قطاع معدات التكنولوجيا اللاسلكية، مع قيام مصنعي الهواتف المحمولة مثل «آبل» و»سامسونغ إلكترونيكس» باستغلال وضعهم المهيمن في السوق للحصول على الرقائق بأسعار أقل. وردت «كوالكوم» بأن مجلس إدارتها سينظر في أحدث عرض، ورفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل حتى ذلك الحين. يتضمن عرض «برودكوم» الجديد، البالغ 82 دولاراً للسهم، دفع 60 دولاراً نقداً و22 دولاراً في شكل أسهم «برودكوم». وكان العرض الأول المقدم من الشركة، البالغ 70 دولاراً للسهم، يتكون من 60 دولاراً نقداً وعشرة دولارات في صورة أسهم. وتعني زيادة شق الأسهم إخضاع الصفقة لتصويت مساهمي «برودكوم». وقال المحلل لدى «جي بي أتش إنسايتس» دانييل إيفز، إن «كوالكوم ومجلس إدارتها أمامهم قرار صعب الآن وهذا عرض مغر من وجهة نظرنا». وتُستخدم رقائق الاتصالات التي تصنعها «برودكوم»، ومقرها سنغافورة، في منتجات شتى من الهواتف المحمولة إلى الخوادم. أما «كوالكوم» فتبيع التراخيص لاستخدام تقنياتها في اتصالات النطاق العريض ونقل البيانات، وهو نشاط مرشح للاستفادة بقوة من بدء نشر تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات اللاسلكية. وتخوض «كوالكوم» نزاعاً في شأن براءات الاختراع مع «آبل» في ما يتعلق باتفاقات ترخيص. وقال الرئيس التنفيذي لـ «برودكوم» هوك تان في مقابلة، إن «كوالكوم وصلت إلى ما هي عليه الآن في الثلاثين عاماً الأخيرة بنموذج أعمال يعتمد على ترخيص حقوق الملكية الفكرية، وهو أمر، في هذا العصر، غير قابل للاستمرار. يمكنك بيع المنتجات، كما تفعل برودكوم، بنجاح كبير وتحقيق عائدات جيدة جداً لمساهميك». وفي عرض توضيحي على موقعها على الإنترنت، وجهت «برودكوم» الانتقادات إلى إدارة «كوالكوم»، بقيادة رئيسها التنفيذي ستيف مولينكوف، بخصوص إجمالي عائدات مساهميها البالغة سالب سبعة في المئة منذ 2005، في حين بلغت عائدات قطاع أشباه الموصلات عموماً 106 في المئة. وكانت «كوالكوم» أعلنت في كانون الثاني (يناير)، عن هدف طموح لأرباح 2019، يرتكز على خطة جديدة لخفض التكاليف بقيمة بليون دولار وتسوية نزاعات الترخيص، بما فيها ذلك القائم مع «آبل». لكن «برودكوم» أكدت أنه «لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأن أحدث مبادرة من كوالكوم سيصيبها النجاح».
مشاركة :