تعدّ "السخرية" سلاحاً رقيقاً يدفع به البعض لمواجهة الأحداث الطارئة كالغلاء الجامح أو غيره من الظواهر غير المألوفة في المجتمع. وسم "مقاطعة الطماطم" الذي أنشأه مغردون في أعقاب موجة جنونية من انفلات سعر هذه الفاكهة جاء مجسّداً لهذا الحس الساخر، مارس فيه المشاركون في الوسم السخرية والدعابة في تعليقاتهم التي جاءت أبلغ من أي كلام أو حديث مستغلين "السخرية " كفن أسرع انتشاراً. فيعلق أحدهم قائلاً: "نعم وكأني أدفعُ وَزنِي ذهباً لكي أشتَري كُرة حمراء تدخُل فِي جُعبَتِي". فيما يعلق آخر: "الله يعين البسطاء على جشع التجار. كنوع من التكافل الاجتماعي والترابط قاطعوا الجشع بكل أنواعه". وفي تعليق طريف يكتب أحدهم: "اضرب الطماطة تخاف الخيارة ومن هذا المنبر أعلن انشقاقي، ومقاطعتي". فيما يقترح مغرد: "جمّع لك أكياس كتشب من ماك وهرفي ومش حالك فيها لين ما يتكدس الطماط بالسوق وهمن يرخص". أما الشاعر محمد النفيعي فكتب يقول: "قال: كشِّني يامَرَة، قالت: ما من طماطم". ويعلق أحدهم قائلاً: "على الرغم من أنني من عشاق الطماط إلا أنني سوف أحول على معجون الصلصلة لين الله يفرجها". ولا زال هذا الوسم نشطاً حتى وقت إعداد هذا التقرير وسط حس ساخر كشف عن طرافة وكوميديا يتمتع بها المغردون.
مشاركة :