المذيعة المصري في أون تي في أماني الخياط تعتذر لتجنب تكرار توابع تطاولها السابق على دولة المغرب.العرب أميرة فكري [نُشر في 2018/02/07، العدد: 10893، ص(18)]تصريحات غير مسؤولة القاهرة - أعادت أخطاء المذيعة المصرية أماني الخياط، الحديث مجددا عن انزلاق عدد من وسائل الإعلام المصرية في مشاحنات سياسية، عندما وصفت عُمان بأنها “مجرد إمارة خليجية صغيرة”، ما تسبب في موجة غضب كادت تتحول إلى أزمة دبلوماسية. ورغم استمرار المطالبات والتحذيرات للإعلام بضرورة التعامل بعقلانية وحكمة عند تناول القضايا التي تخص الدول الخارجية، إلا أنها لم تفلح في وقف التطاول الإعلامي على بعض الحكومات، وهو ما حمّل الانتقادات مضامين سياسية رسمية، ووجدت وسائل الإعلام نفسها مرة أخرى أمام اتهامات بغياب المهنية وعدم المسؤولية وتحميل الدولة خسائر قد تعيق حركتها الدبلوماسية، وتنعكس بقوة على بعض القضايا الحيوية. وأمام الغضب المتصاعد على حديث الخياط، اضطرت للاعتذار في حلقة الاثنين، وقالت إن عمان دولة كبيرة ولها علاقات تاريخية مع مصر. وعلمت “العرب” من مصادر داخل شبكة قنوات “أون تي في” أن الخياط أجبرت على الاعتذار، بعد تدخل إدارة القناة لتجنب تصاعد الموقف، وسرعت الإدارة من إجبارها على الاعتذار لتجنب تكرار توابع تطاولها السابق على دولة المغرب. ويواجه الإعلام المصري بسبب الأخطاء المهنية الفادحة من هذه النوعية، اتهامات من قبل الحكومة، بأن أخطاءه وانفلاتاته وخروج بعض مذيعيه عن النص، تؤدي إلى أزمات تلحق بالدبلوماسية المصرية خسائر فادحة. وتسعى القاهرة للنأي بالحكومة عن تهمة توجيه الإعلام للتطاول على دولة بعينها، لكن في ظل عدم نفي ملكية بعض أجهزة الدولة للكثير من وسائل الإعلام، أصبح ما يصل إلى بعض الحكومات من انتقادات وكأنه يحمل أجندة رسمية. وقال صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة، إن الإعلام المصري أصبح عبئا على النظام، وعندما يتطاول على مسؤولين وشعوب وحكومات لا يدرك أن هذه الرسائل تترجم إلى الخارج ويفهمها البعض على أنها توجّه عام للدولة، ما يصدر الأزمات للدولة بدلا من دعمها. وأضاف لـ”العرب” أن اللوم الأكبر على الحكومة لأنها سمحت لهذه المحطات والصحف بالتحدث بطريقة توحي بأنهم ممثلون للنظام ووجهان لعملة واحدة، وواضح من العلاقة بين النظام والإعلام أنها قائمة على التناغم الظاهري، بعدما أضحى الإعلام أحد هموم وأوجاع الحكومة في مصر.
مشاركة :