الجهاديون الأميركيون أقل تطرفا عند عودتهم من نظرائهم الأوروبيين

  • 2/7/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدراسة تناولت تجربة 64 من أصل 300 أميركي قاتلوا في صفوف تنظيم داعش أو مجموعات أخرى مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.العرب  [نُشر في 2018/02/07، العدد: 10893، ص(5)]ليسوا متطرفين جدا واشنطن - كشفت دراسة حديثة نشرتها جامعة واشنطن حول الجهاديين الأميركيين في العراق وسوريا، أن هؤلاء أقل ميلا لتنفيذ اعتداء إرهابي بعد عودتهم إلى بلادهم بالمقارنة مع المتطرفين الأوروبيين الذين يفوقونهم عددا. وأوردت الدراسة التي أعدّها البرنامج حول التطرّف في الجامعة أن شبكات التواصل الاجتماعي كان لها دور أساسي في تمكين الأميركيين من بلوغ سوريا أو العراق، إذ غالبا ما تكون علاقاتهم الشخصية محدودة. وتابعت أن هؤلاء الأميركيين وبعد التحاقهم بالجهاديين غالبا ما يشعرون بخيبة الأمل إزاء الثقافات المختلفة ويحاولون العودة بشكل سريع إلى بلادهم رغم أنهم يواجهون احتمالا شبه مؤكد بإيداعهم السجن. وجاء في الدراسة، الواقعة في 116 صفحة بعنوان “المسافرون”، أن “الحياة في الأماكن الخاضعة لسيطرة الجهاديين لم تكن بمستوى توقّعات عدد كبير من العائدين”، مضيفة أن “ظروف العيش كانت أكثر قسوة مما شاهدوه على الإنترنت وتسجيلات الفيديو، كما أنّ وعود الأخوة والصداقة نادرا ما تتحقق”. إذ “يسود على العكس صدام حضارات وخلافات داخلية شرسة وشكوك بين المجنّدين والقيادة. كما أن العديد من الأميركيين لم تكن لديهم خبرات ميدانية، وبالتالي أوكلت اليهم مهام أقل شأنا كتنظيف المخابئ أو الطهي أو العناية بالجرحى والمرضى”. وتناولت الدراسة تجربة 64 من أصل 300 أميركي قاتلوا في صفوف تنظيم داعش أو مجموعات أخرى مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، حيث يعتبر هذا العدد بسيطا بالمقارنة مع نحو 5 إلى 6 آلاف شخص سافروا من أوروبا للقتال من بينهم 900 من فرنسا و750 من بريطانيا. وتقول الدراسة إن أحد أسباب العدد المتدني نسبيا للمقاتلين الأجانب من الأميركيين هو أن القوانين الأميركية تسهّل تدخّل الشرطة في مرحلة مبكرة بمجرد التعبير عن تأييد مجموعة متطرفة محظورة. والسبب الآخر، بحسب الدراسة، هو صعوبة إقامة علاقات شخصية بالمقارنة مع أوروبا، حيث عثر على خلية واحدة في مينيسوتا، رغم العدد الكبير من المسلمين المقيمين في هذه المحافظة. وبعد انتقالهم إلى سوريا نجح البعض من المجندين الأميركيين في الصعود في تراتبية تنظيم داعش خصوصا “الرواد” منهم، لكن القسم الأكبر كان مصيره أشبه بمحمد جمال خويس الذي جنّد عبر الإنترنت “وبعد قدومه سئم الأعمال الوضيعة وخاب أمله من عدم تلقيه أي تدريب عسكري”، ما حمله في النهاية على الهرب والعودة إلى الولايات المتحدة حيث حكم عليه بالسجن عشرين عاما. وختمت الدراسة بالقول إنه “العبرة التي يمكن أن نتعلمها هو أننا سنشهد موجة جديدة من التعبئة الجهادية، وعلى الولايات المتحدة تطوير استراتيجية استباقية من أجل التصدي إلى سفر الجهاديين”.

مشاركة :