المتحدث باسم الحركة قوله "في حال رفض الجانب الأميركي الانسحاب، فسيكون رد النجباء هو البندقية، وكما قاتلنا من أجل السيادة العراقية والحفاظ علي العملية السياسية، سنعيد الكرة على القوات الأجنبية إذا أقروا بالاحتلال ورفضوا الانسحاب". ودعا الموسوي "الحكومة العراقية ووزارة الخارجية لاتخاذ الموقف الوطني المنسجم مع الأهداف والسيادة الوطنية وأن تضع حدا للمواقف والتصريحات المستفزة من قبل الجانب الأميركي". وأضاف أن "التصريحات الأميركية الوقحة تصدر في كل يوم، وكأن العراق أصبح جزءا من المحور الأميركي أو إحدى الولايات الأميركية، وهذا غير مقبول ولن نسمح به إطلاقا". ودعا الموسوي حكومة بلاده إلى أن "يكون لها رد وموقف حازم على تصريحات البنتاغون، الرافضة للانسحاب". وطلب المتحدث باسم النجباء من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن "يبعث رسائل اطمئنان إلى الشعب العراقي بشأن إخراج القوات الأجنبية والأميركية من العراق". وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي عقده، الثلاثاء، عن وجود خطة حكومية أعدت للتخفيض من عدد قوات التحالف الدولي المتواجدة علي الأراضي العراقية، بشكل تدريجي، لكنه أكد أن العراق لا يزال بحاجة إلي الجهد الجوي للتحالف الدولي . في حين ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أدريان رانكين غالاوي الثلاثاء أن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية لم يعد في حاجة للاحتفاظ بوحدات مدفعيته في العراق، لكنه سيواصل تواجده بالتنسيق مع الحكومة العراقية وفقا لتطور الأوضاع على الأرض. ويذكر أن الكونغرس الأميركي قد صنف، في نوفمبر تشرين الثاني، حركة النجباء التابعة للحشد الشعبي في العراق "جماعة إرهابية"، ودعا الرئيس دونالد ترامب لتطبيق حظرها والشخصيات الأجنبية المسؤولة أو المرتبطة بها خلال فترة لا تزيد عن 90 يوما. وانبثقت حركة النجباء عن قوات عصائب أهل الحق شبه العسكرية العراقية في عام 2013. أما قائدها فهو أكرم الكعبي. وتتلقى الجماعة علنا التدريب والأسلحة والمشورة العسكرية من إيران وهو ما لا ينفيه قادتها. واتهمت الحركة بارتكاب جرائم حرب في سوريا، لا سيما خلال معركة حلب في 2015. فقد أفاد روبرت كولفيل، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي أكد أن النظام السوري وجماعات متحالفة معه و"جماعات عراقية مسلحة" قتلت عمداً بالرصاص عشرات الرجال والنساء والأطفال في شرق حلب أثناء معركة حلب.
مشاركة :