تمكن أطباء قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى دبي من إعادة التنفس الطبيعي لمريضة (4 سنوات) بعد ان فقدت الأمل في ذلك، حسب تقرير طبي لأحد المستشفيات المتقدمة في اوروبا والمتخصصة بعلاج الأطفال. وقال استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى دبي الدكتور جمال قسومة، ان المريضة راجعت المستشفى وهي تعاني من وجود انبوب بطول سبعة سنتيمترات في أسفل الرقبة تم وضعه للتنفس نتيجة عمليات سابقة كانت قد اجرتها في الأمعاء في أحد المستشفيات الأوروبية ولم يتم ازالة الأنبوب من الفم لمدة ثلاثة أشهر، مما تعذر ازالته فيما بعد في نفس المستشفى وتسبب في حدوث تضيق شديد في التنفس وعدم القدرة على الكلام والتنفس الطبيعي حيث قام أطباء ذلك المستشفى بعمل فتحة في رقبة المريضة لتسهيل عملية التنفس، وابلاغ ذويها بصعوبة ازالة الانبوب وان الطفلة ستبقى كذلك مدى الحياة، رغم ان المريضة كانت قد غادرت الدولة وهي تتنفس بشكل طبيعي. واوضح الدكتور قسومة ان الفريق الطبي بمستشفى دبي قام بتشخيص حالة المريضة واجراء فحوصات التنظير الخاصة بمثل هذه الحالات والكشف عن مكان التضيق في المنطقة الواقعة تحت الحبال الصوتية مباشرة، حيث تم اجراء عملية استغرقت ساعتين تحت التخدير الكامل تم خلالها توسيع الرغامى (القصبة الهوائية) من خلال طعم غضروفي مأخوذ من القفص الصدري للمريضة نفسها مع وضع جبيرة ضمن الرغامى لمدة ثلاثة أشهر للمحافظة على الشكل الطبيعي للقصبة الهوائية ولمنع عودة التضيق. وقال الدكتور قسومة ان فحوصات التنظير التي تم اجراؤها للمريضة اظهرت النجاح التام للعملية وعودة التنفس الطبيعي للمريضة بعد ازالة الانبوب من الرقبة وهي تتمتع الآن بصحة جيدة وتستعد لدخول المدرسة بعد التأكد من قدرتها التامة على الكلام والتفاعل الايجابي مع البيئة المحيطة بها. واشار الدكتور قسومه الى الامكانيات والقدرة الطبية العالية التي يتمتع بها مستشفى دبي للتعامل مع مختلف الحالات المرضية، وهو الأمر الذي يساهم بشكل فاعل في تعزيز القدرات التنافسية للمنظومة الصحية في الامارة لتكون وجهة مثالية للسياحة الصحية، وتجنيب مرضى الدولة مشقة السفر للعلاج في الخارج. ومن جانبهم أشاد ذوو الطفلة المريضة بالإمكانيات الطبية المتطورة لمستشفى دبي، وبالاهتمام والمتابعة والرعاية الصحية التي حظيت بها المريضة خلال فترة علاجها بالمستشفى، معربين عن بالغ شكرهم تقديرهم للطاقم الطبي بمستشفى دبي وعلى رأسهم الدكتور جمال قسومة الذي قام باجراء العملية التي تكللت بالنجاح التام، مما اعاد البسمة والفرحة الى كافة افراد الأسرة وخاصة الطفلة المريضة التي اصبحت قادرة على الكلام بشكل طبيعي.