ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن مناشدات الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار بشكل فوري في سوريا تتزامن مع انهيار الجهود الروسية في الأسابيع الأخيرة والتي استمرت عاما للقضاء على العنف من خلال ما يسمى مناطق خفض التصعيد. وقالت الصحيفة -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- إنه بدلا من أن تسهم الجهود الروسية في إنهاء الحرب السورية، تحولت الأسابيع الأولى من العام الجاري إلى واحدة من أكثر فترات الصراع دموية، مع مقتل مئات في الغارات الجوية وتشرد حوالي 300 ألف نازح في شمال غرب سوريا بالإضافة إلى تعرض 400 ألف للحصار ومواجهتهم خطر المجاعة شرق دمشق. ودعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا، في ظل تصاعد أعمال العنف في البلاد والتي دفعتها إلى حافة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية للحرب المشتعلة منذ سبع سنوات. وأكدت بعثة الأمم المتحدة في دمشق مدى ضرورة وقف المعارك لمدة شهر على الأقل للسماح بوصول المساعدات الضرورية إلى 9ر2 مليون شخص من المتضررين الذين يعيشون عند خط المواجهة للعمليات القتالية الأخيرة، محذرة من "العواقب الوخيمة" إذا استمرت مستويات العنف الحالية. ونقلت الصحيفة عن بانوس مومتزيس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأزمة السورية، قوله في مؤتمر صحفي إن "الحرب لم تنته بعد وهذه المرحلة حرجة حقا، إذ تدهورت الحالة الإنسانية بشكل كبير، ولهذا السبب نقرع أجراس الإنذار".
مشاركة :