تسببت اللجنة الطبية العليا في الرياض ببقاء مواطن يحتاج إلى عملية زراعة خلايا جذعية بلا علاج لأسباب مجهولة . واعتبر والد المريض بأنه “شبهة إهمال طبي وإداري” صرف، حيث رفضت اللجنة الطبية العليا في الرياض توصية متكررة قدمتها الهيئة الطبية العامة بالدمام تقضي باستكمال علاج مريض على نفقة الدولة خارج البلاد. ونتج عن ذلك معاناة كبيرة كما يقول والد المريض عبدالعزيز -على حد وصفه- مبينا أن اللجنة الطبية العليا في الرياض تمارس أسلوبا ليس له أي تفسير حين ترفض توصية طبية صادرة عن الهيئة الطبية العامة في الدمام، وتصر على تلقي ابني العلاج في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام وهو الذي أفاد مرارا وتكرارا بتقارير وخطابات رسمية أنه لا يملك تقديم العلاج الذي يحتاجه ابني لعدم توفره لديه. ويضيف رعد الغامدي والد الطفل عبدالعزيز قوله: ” لدي كل الوثائق التي تؤكد جانب الاهمال لدى اللجنة العليا في الرياض” – لدى الصحيفة نسخة من المستندات ، مفندا اتهامه لها بقوله: “إن اللجنة أصرّت على قرار خاطئ مبني على عذر مغاير للواقع، إذ أن قرارها يشير إلى أن العلاج متوفر في تخصصي الدمام، فيما أن تخصصي الدمام كتب مرارا للجنة الطبية من خلال الهيئة الطبية في الدمام أن إمكانية إجراء عملية زراعة الخلايا الجذعية غير ممكنة لعدم توفر مبرع ، معبرا عن أن المسؤول الذي يتواصل معه وهو من جنسية غير سعودية يتعامل معه بطريقة “فوقية” -على حد وصفه- ويدور في فلك أن القرار الصادر عن اللجنة لا يمكن التراجع عنه، ويتساءل والد الطفل على أي نظام استند هذا المسؤول في قوله إن قرارات اللجنة يستحيل تغييرها . ويواجه الطفل عبدالعزيز وعمره تسعة أعوام، بحسب والده رعد الغامدي خطورة على حياته أدت إلى إبقائه في المنزل وإيقافه عن الدراسة، حيث أنه بحسب الأطباء الذين اطلعوا على حالته، أفادوا أن أي ضربة متوسطة تُصيب رأسه قد تعرضه إلى الوفاة عند حدوث نزيف داخلي، حيث أن عبدالعزيز يعاني نقص الصفائح الدموية التي تدنت حتى بلغت مستوى 6000 فيما تتراوح القراءات الطبيعية لها بين 150 و 450 ألفا، إضافة إلى تدني المناعة لديه فضلا عن أنه يخضع لنقل دم بصفة شبه أسبوعية. ويقول إن ابنه سبق وأن حصل على أمر بالعلاج خارج المملكة على نفقة الدولة منذ ديسمبر الماضي ولمدة 6 شهور، وتقرر علاجه في مشفى (سنسناتي) في أمريكا، وهناك قرر الأطباء إخضاعه إلى برنامج علاجي قبل إخضاعه إلى برنامج زراعة الخلايا الجذعية لتجنيبه آثار الزراعة في حال نجاح البرنامج الأولي. وبعد خضوعه إلى البرنامج في مشفاه في أمريكا ظهرت علامات التحسن وتقررت عودته إلى المملكة ومواصلة برنامجه العلاجي بالمتابعة في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. إلا أن عبدالعزيز تعرض لما قد يوصف بانتكاسة في حالته، حتى بات إخضاعه إلى برنامج زراعة الخلايا الجذعية أمر محتوم. ومن هنا بدأت المشكلة، حيث أن الجهة المعنية باتخاذ قرار العلاج لابني حرمته حقه في استكمال علاجه الذي بدأه بقرار منها، وفي منتصف الطريق تلبست بفهم خاطئ وبات ابني عبدالعزيز ضحية سوء الاتصال بين اللجنة العليا وبقية الجهات المعنية، فاللجنة العليا تصر على وجود العلاج في تخصصي الدمام وتخصصي الدمام أفاد بتقارير متعددة وخطابات أنه ليس لديه القدرة على إجراء عملية الزراعة لعدم وجود متبرع. ويضيف رعد الغامدي قوله: رأس ابني في ذمة اللجنة الطبية العليا في الرياض، وهي المسؤولة عن حرمانه من الدراسة، مؤكدا أنه سيبقي ابنه في المنزل مدى حياته مالم يخضع لعلاج يضمن بعده سلامته.
مشاركة :